الذين نزلت فيهم هذه الآية وسيدهم وإمامهم ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أين حلتك التي كسوتكها يا علي؟ فقال : يا رسول الله إن بعض أصحابك أتاني يشكو عراه وعرى أهل بيته ، فرحمته فآثرته بها على نفسي ، وعرفت أن الله سيكسوني خيرا منها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صدقت أما إن جبرئيل قد أتاني يحدثني أن الله اتخذ لك مكانها في الجنة حلة خضراء من استبرق ، وصنفتها من ياقوت وزبرجد ، فنعم الجواز جواز ربك بسخاوة نفسك ، و صبرك على سملتك هذه المنخرقة ، فابشر يا علي ، فانصرف علي عليهالسلام فرحا مستبشرا بما أخبره به رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
بيان : قال الفيروز آبادي سمل الثوب : أخلق فهو ثوب أسمال ، وسملة وسمل ـ محركتين ـ وككتف وأمير وصبور. وقال : صنفة الثوب كفرحة وصنفه وصنفته ـ بسكرهما ـ حاشيته أي جانب كان ، أو جانبه الذي لا هدب له ، أو الذي فيه الهدب ].
٥ ـ فر : بالاسناد إلى أبي عبدالله عليهالسلام قوله تعالى : « مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله (٢) « قال نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
٦ ـ كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى : « الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (٤) » قال : كان عند علي عليهالسلام أربعة دراهم لا يملك غيرها ، فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية ، فنزلت (٥) ، ورواه ابن مردويه عن ابن عباس مثله (٦).
فر : جعفر الفزاري ، عن عباد ، عن نضر ، عن محمد بن مروان ، عن الكلبي ، عن
____________________
(١) مخطوط.
(٢) البقرة : ٢٠٧.
(٣) تفسير فرات : ١٣.
(٤) البقرة : ٢٧٤.
(٥) كشف الغمة : ٩١.
(٦) كشف الغمة : ٩٣.