الدنيا وما بسط لهم فيها (١).
٢٥ ـ فس : أبي ، عن عمرو بن سعيد الراشدي ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لما اسري برسول الله إلى السماء وأوحى الله إليه في علي ما أوحى من شرفه ومن عظمه عند الله ورد إلى البيت المعمور وجمع له النبيين وصلوا خلفه عرض عن نفس رسول الله من عظم ما أوحى إليه في علي (٢) ، فأنزل الله « فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك (٣) » يعني الانبياء ، فقد أنزلنا عليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك « لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين * ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين » فقال الصادق عليهالسلام : فوالله ما شك وما سأل (٤).
٢٦ ـ فس : « ألا إنهم يثنون صدورهم لستخفوا منه (٥) » يقول : يكتمون ما في صدورهم من بغض علي عليهالسلام ، وقال رسول الله (ص) : إن آية المنافق بغض علي عليهالسلام فكان قوم يظهرون المودة لعلي عند النبي صلىاللهعليهوآله ويسرون بغضه فقال : « ألا حين يستغشون ثيابهم » فإنه كان إذا حدث بشئ من فضل علي عليهالسلام أو تلا عليهم ما أنزل الله فيه نفضوا ثيابهم ثم قاموا ، يقول الله : « يعلم ما يسرون ومايعلنون » حين قاموا « إنه عليم بذات الصدور » (٦).
بيان : الاستغشاء بمعنى النفض غير معهود في اللغة ، ولعله كان « تغطوا ثيابهم » فصحف.
____________________
(١) تفسير القمى : ١٨٨.
(٢) هذا لا ينافى عصمته صلىاللهعليهوآله لانه لم يشك في شئ كما يظهر من ذيل الرواية : ولعله تعجب من رفعة منزلة على عليهالسلام عند الله وما ناله من الدرجات العالية فنزلت الاية.
(٣) يونس : ٩٤ ، وما بعدها ذيلها.
(٤) تفسير القمى : ٢٩٢ و ٢٩٣.
(٥) هود : ٥ ، وما بعدها ذيلها.
(٦) تفسير القمى : ٢٩٧.