زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « ( الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) (١) قَوْمٌ وَحَّدُوا اللهَ ، وَخَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ (٢) دُونَ اللهِ ، وَلَمْ تَدْخُلِ (٣) الْمَعْرِفَةُ قُلُوبَهُمْ أَنَّ مُحَمَّداً (٤) رَسُولُ اللهِ (٥) ، وَكَانَ (٦) رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَتَأَلَّفُهُمْ (٧) وَيُعَرِّفُهُمْ لِكَيْمَا يَعْرِفُوا ، وَيُعَلِّمُهُمْ (٨) ». (٩)
٢٩١٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَالْمُؤَلَّفَةِ ) (١٠) ( قُلُوبُهُمْ )؟
قَالَ : « هُمْ قَوْمٌ وَحَّدُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَخَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ ، وَشَهِدُوا أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَهُمْ فِي ذلِكَ شُكَّاكٌ فِي بَعْضِ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيَّهُ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنْ يَتَأَلَّفَهُمْ بِالْمَالِ وَالْعَطَاءِ لِكَيْ (١١)
__________________
(١) التوبة (٩) : ٦٠.
(٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : + / « [ يُعبد من ] ».
(٣) في « ب ، بس » : « لم يدخل ».
(٤) قوله : « أنّ محمّداً » مفعول « المعرفة ».
(٥) في « بر » : + / « صلىاللهعليهوآلهوسلم نبيّ ». وفي « بف » والوافي : « نبيّ » بدل « رسول الله ».
(٦) في « بر ، بف » والوافي : « فكان ».
(٧) « التألّف » : المداراة والإيناس ليثبتوا على الإسلام رغبةً فيما يصل إليهم من المال. النهاية ، ج ١ ، ص ٦٠ ( ألف ).
(٨) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٠٩ : « ثمّ الظاهر أنّ « يعلّمهم » عطف على « يعرفهم » وأنّ الضمير فيهما راجع إلى « المؤلّفة ». وأنّ : « لكيما يعرفوا » على صيغة المجهول علّة لهما ». وفي مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٢١ : « ويعرّفهم ، أي رسالته بالبراهين والمعجزات لكيما يعرفوا ، ويعلّمهم شرائع الدين. أو يعرّفهم أصل الرسالة ، ويعلّمهم أنّ ما أتى به هو من عند الله. أو هو تأكيد. وقد يقرأ « يعلمهم » على بناء المعلوم ، أي والحال أنّه يعلمهم ويعرفهم ».
(٩) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٩ ، ضمن ح ١٢٩ ، وفيه : « ذكر عليّ بن إبراهيم بن هاشم في كتاب التفسير » ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٩٩ ، ضمن الحديث ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في قوله تعالى : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ ) ح ٢٩٢١ الوافي ، ج ٤ ، ص ٢١٤ ، ح ١٨٣١.
(١٠) في « ج ، بس ، بف » والبحار : « الْمُؤَلَّفَةِ » بدون الواو.
(١١) في الوافي : « حتّى ».