قَالَ مُوسى : يَا رَبِّ ، وَمَا (١) هُنَّ (٢)؟
قَالَ : يَا مُوسى : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا ، وَالْوَرَعُ عَنِ الْمَعَاصِي (٣) ، وَالْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَتِي.
قَالَ مُوسى : يَا رَبِّ ، فَمَا لِمَنْ صَنَعَ ذَا؟
فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : يَا مُوسى (٤) أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا فَفِي الْجَنَّةِ ، وَأَمَّا الْبَكَّاؤُونَ (٥) مِنْ خَشْيَتِي فَفِي الرَّفِيعِ الْأَعْلى لَايُشَارِكُهُمْ (٦) أَحَدٌ ، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَنْ مَعَاصِيَّ فَإِنِّي أُفَتِّشُ النَّاسَ وَلَاأُفَتِّشُهُمْ ». (٧)
٣١٣٦ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَكُونُ أَدْعُو فَأَشْتَهِي الْبُكَاءَ وَلَايَجِيئُنِي (٨) ، وَرُبَّمَا ذَكَرْتُ بَعْضَ مَنْ مَاتَ مِنْ (٩) أَهْلِي فَأَرِقُّ وَأَبْكِي (١٠) ، فَهَلْ يَجُوزُ ذلِكَ؟
فَقَالَ : « نَعَمْ ، فَتَذَكَّرْهُمْ (١١) ، فَإِذَا رَقَقْتَ فَابْكِ ، وَادْعُ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالى ». (١٢)
٣١٣٧ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ص » : « فما ».
(٢) في الوسائل : « هي ».
(٣) في « د » والوسائل : « معاصيّ ».
(٤) في الوافي والزهد : ـ / « يا موسى ».
(٥) في « بس » : + / « في الدنيا ». وفي حاشية « ز » والوافي والزهد : « الباكون ».
(٦) في الوسائل : + / « فيه ».
(٧) الزهد ، ص ١٤٧ ، ح ٢١١ ، عن محمّد بن أبي عمير. ثواب الأعمال ، ص ٢٠٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع : الأمالي للمفيد ، ص ١٤٩ ، المجلس ١٨ ، ح ٧ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٠ ، ح ٨٦٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٠٣٤٧.
(٨) في « د ، بر » والوافي : « فلا يجيئني ».
(٩) في « ز » : « عن ».
(١٠) في حاشية « ج » : « فأبكي ».
(١١) في « ب ، ص » : « فتذكرهم » بالتخفيف وهو جائز.
(١٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠١ ، ح ٨٦٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٤ ، ح ٨٧٦٤.