قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ بُكَاءٌ (١) فَتَبَاكَ ». (٢)
٣١٣٨ / ٩. عَنْهُ (٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ سَعِيدِ (٤) بْنِ يَسَارٍ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي أَتَبَاكى فِي الدُّعَاءِ وَلَيْسَ لِي بُكَاءٌ؟
قَالَ : « نَعَمْ (٥) ، وَلَوْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ ». (٦)
٣١٣٩ / ١٠. عَنْهُ (٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ،
__________________
(١) هكذا في « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي والوسائل. وفي « ب ، د ، ص » : « إن لم تك بكّاءً فتباك ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « لم تكن » وهو لايجتمع مع « البكاء » بضمّ الباء.
وفي شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٢٢ : « قوله : « إن لم تك بك بكاء فتباك » كذا ، الظاهر « إن لم تك » خطاب ، و « بكاء » بتشديد الكاف للمبالغة ، وهو من يقدر على البكاء بسهولة ، ويحتمل الغيبة وتخفيف الكاف وضمّ الباء ، و « كان » حينئذٍ تامّة ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٦ : « وفي بعض النسخ : إن لم يكن بك بكاء ، وهو ظاهر ؛ وفي بعضها : إن لم تك بكاء ، وفي بعضها : إن لم تكن بكاء ، وعلى الأخيرين يحتمل وجهين » ثمّ ذكر وجهاً واحداً وهو الذي نقلناه عن الشرح.
(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠١ ، ح ٨٦٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٤ ، ح ٨٧٦٥.
(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.
(٤) في الوسائل : « سعد ». قال الاستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند : « ورد في رجال الشيخ ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٩٨ : « سعيد بن سنان بيّاع السابري » ... وكأنّ « يسار » هنا مصحّف « سنان » ومنشأ التصحيف شباهة اللفظين مع اشتهار سعيد بن يسار في تسلسل الأسناد ».
يؤيّد ما أفاده ، أنّ الخبر رواه المصنّف ـ مع زيادة يسيرة ـ في الكافي ، ح ٤٩٢٨ ، بسنده عن حمّاد بن عثمان ، عن سعيد بيّاع السابري. قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام ، وأنّ سعيد بن يسار قد لُقِّب بالحنّاط. راجع : رجال النجاشيّ ، ص ١٨١ ، الرقم ٤٧٨ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٨.
(٥) في مرآة العقول : « الاستفهام مقدّر. وقد لايقدّر ، فيقرأ « نِعْمَ » بكسر النون وسكون العين وفتح الميم فعل مدح. وهذا ممّا يشعر بالمعنى الأوّل ؛ فتأمّل ».
(٦) راجع : الأمالي للصدوق ، ص ٥٤٥ ، المجلس ٨١ ، ح ١٠ ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٩٢ ، ح ١ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠١ ، ح ٨٦٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٤ ، ح ٨٧٦٦.
(٧) مرجع الضمير هو محمّد بن يحيى ، المذكور في سند الحديث ٨ ، كما هو واضح ، فليس في السند تعليق.