وَإِذَا (١) اسْتَدْبَرَ » فَفَعَلْتُ ، فَلَمْ أَلْبَثْ (٢) حَتّى أَرَاحَ اللهُ مِنْهُ. (٣)
٣٢٥١ / ٢. وَرُوِيَ (٤) عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ :
« إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ عَلى أَحَدٍ ، قَالَ : اللهُمَّ اطْرُقْهُ بِلَيْلَةٍ (٥) لَاأُخْتَ لَهَا ، وَأَبِحْ حَرِيمَهُ (٦) ». (٧)
٣٢٥٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ لِي جَاراً مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ آلِ مُحْرِزٍ قَدْ نَوَّهَ (٩) بِاسْمِي وَشَهَرَنِي (١٠) ، كُلَّمَا مَرَرْتُ بِهِ قَالَ : هذَا الرَّافِضِيُّ يَحْمِلُ الْأَمْوَالَ إِلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
__________________
أدبر ». وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٧٧ : « لعلّ المراد بالإدبار أوّل ما ولّى ، وبالاستدبار الذهاب وللبعد في الإدبار. ويحتمل أن يكون المراد بالثاني إرادة الإدبار ، فيكون بعكس الأوّل. وقيل : المراد بالاستدبار الغيبة. وهو بعيد ... وفي بعض النسخ : إذا أقبل واستدبر. وهو أظهر ».
(١) في « ب » : « إذ ». وفي « د » : ـ / « إذا ».
(٢) في حاشية « ج » : « فلم أثبت ».
(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٧ ، ح ٨٧١٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٢ ، ح ٨٩٢٨.
(٤) في مرآة العقول : « وربّما يقرأ : روى ، بصيغة المعلوم ، فالضمير المستتر لإسحاق ».
(٥) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وكثير من النسخ. وفي حاشية « ص » : « بليلته ». وفي الوافي : « بليّة ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « ببليّة ». وفي مرآة العقول : « في بعض النسخ : اللهمّ اطرقه بليلة. وفي بعضها : ببليّة. والطرق ، يكون بمعنى الدقّ والضرب. والطروق : أن يأتي ليلاً. والطوارق : النوائب التي تنزل بالليل ، وتطلق على مطلق النوائب. والفعل في الجميع كنصر. فعلى النسخة الثانية المعنى الأوّل أنسب ، وعلى النسخة الاولى المعاني الاخر أظهر ... والحاصل على الاولى : انزل عليه أو لايبقى بعدها إلى ليلة اخرى ، فالطروق مجاز ، كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللهمّ اشدد وطأتك على مضر ». ويمكن أن يقرأ حينئذٍ على بناء الإفعال. وعلى الثانية المعنى : دقّه واضربه ببليّة لاشبيه لها في الشدّة والصعوبة ».
(٦) إباحة الحريم : كناية عن تسليط الأعادي واستيلائهم عليه ، وهتك عرضه ، وكشف معائبه وإذلاله. قال المجلسي : « وإنّما يدعى بذلك لمن يستحقّ ذلك من الكفّار والمخالفين ».
(٧) الأمالي للطوسي ، ص ٢٧٤ ، المجلس ١٠ ، ضمن ح ٦١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٧ ، ح ٨٧١٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٨٩٢٩.
(٨) في « ب » : ـ / « بن عيسى ».
(٩) نُهت بالشيء ، ونوّهت به : إذا رفعت ذكره. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٥٥ ( نوه ).
(١٠) في البحار ، ج ٤٧ : + / « في ». ويجوز في « شهرني » التشديد أيضاً.