مِسْكٍ (١) أَبْيَضَ ، أَحْلى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبَ رِيحاً مِنَ الْمِسْكِ ، فِيهَا أَمْثَالُ ثُدِيِّ (٢) الْأَبْكَارِ ، تَعْلُو (٣) عَنْ (٤) سَبْعِينَ حُلَّةً (٥) ».
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ».
وَقَالَ : « خَيْرُ الْعِبَادَةِ (٦) الِاسْتِغْفَارُ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ) (٧) ». (٨)
__________________
(١) في « بف » وحاشية « ص » : « مسكن ».
(٢) « الثَدْي » : للمرأة ، وقد يقال في الرجل أيضاً. قاله ابن السكّيت. والجمع أثْدٍ وثُدِيّ ، وربّما جمع على : ثِداء. المصباح المنير ، ص ٨٠ ( ثدي ).
(٣) في « ز » : « تعلق ». وفي « بف » وحاشية « ج » : « تعلوبه ». وفي المحاسن وثواب الأعمال : « تفلق ».
(٤) في شرح المازندراني : « من ».
(٥) في مرآة العقول : « تعلو : أي ترفع منفصلاً أو منفتحاً أو كاشفاً ، أو علواً ناشياً عن سبعين حلّة والحاصل : أنّ في جوف هذه الثمرة سبعين حلّة يلبسها أهل الجنّة ، وهذا نوع آخر من ثمرها غير ما مرّ. وقيل : المراد أنّ ثمرتها شبيهة بثدي بكر تحت سبعين حجاباً تحفظها عن الغبار والكثافة ونظر الأجانب ، مبالغة في صفاء تلك الثمرة وطراوتها. وفي نسخ ثواب الأعمال : تفلق بالفاء ثمّ القاف ، أي تشقّ وهو أظهر. ولا استبعاد في كون الحلّة أيضاً من ثمرات الجنّة ». و « الحلّة » : إزار ورِ داء بُرد أو غيره. ولاتكون حلّة إلاّمن ثوبين ، أو ثوب له بطانة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٤ ( حلل ).
(٦) في « بف » وشرح المازندراني : + / « قول لا إله إلاّالله و ».
(٧) محمّد (٤٧) : ١٩.
(٨) المحاسن ، ص ٣٠ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٦ ، وفيه : « عن الفضيل بن عبدالوهّاب رفعه ، قال : حدّثني إسحاق بن عبيدالله بن الوليد الوصّافي رفعه ». وفي ثواب الأعمال ، ص ١٦ ، ح ٥ ، بسنده عن الفضيل بن عبدالوهّاب ، إلى قوله : « سبعين حلّة ». الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الاستغفار ، ح ٣٢٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ المحاسن ، ص ٢٩١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفيهما من قوله : « خير العبادة قول لا إله إلاّ الله » وفي كلّها مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الدعاء ، باب التسبيح والتهليل والتكبير ، ح ٣٢٣١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي التوحيد ، ص ١٨ ، ح ٢ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٧ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة : « خير العبادة قول لا إله إلاّ الله ». الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « خير الدعاء الاستغفار ، وخير العبادة قول لا إله إلاّ الله » ؛ وفيه أيضاً ، بنفس الإسناد هكذا : « سيّد القول لا إله إلاّ الله ، وخير