عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَتَى النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، الْغَالِبُ عَلَيَّ الدَّيْنُ وَوَسْوَسَةُ الصَّدْرِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قُلْ : تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَايَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ (١) لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً » (٢)
قَالَ : « فَصَبَرَ الرَّجُلُ مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَهَتَفَ بِهِ ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ (٣) : أَدْمَنْتُ مَا قُلْتَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَضَى اللهُ دَيْنِي ، وَأَذْهَبَ وَسْوَسَةَ صَدْرِي ». (٤)
٣٣٧٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الثُّمَالِيِّ (٥) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ لَقِيتُ شِدَّةً (٦) مِنْ وَسْوَسَةِ الصَّدْرِ ، وَأَنَا رَجُلٌ مَدِينٌ مُعِيلٌ مُحْوِجٌ (٧) ، فَقَالَ لَهُ : كَرِّرْ هذِهِ الْكَلِمَاتِ : "تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَايَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً" (٨) فَلَمْ يَلْبَثْ (٩) أَنْ جَاءَهُ (١٠) ، فَقَالَ : أَذْهَبَ (١١) اللهُ عَنِّي وَسْوَسَةَ (١٢) صَدْرِي ، وَقَضى عَنِّي دَيْنِي ، وَوَسَّعَ
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي. وفي « بس » والمطبوع : « الحمد » بدون الواو.
(٢) إشارة إلى الآية ١١١ من سورة الإسراء (١٧) : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ).
(٣) في « ز » : « قال ».
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦١٥ ، ح ٨٨٤٠.
(٥) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « أبي حمزة الثمالي ».
(٦) في « ب ، ص ، بر ، بس » : ـ / « شدّة ». وفي « بف » : « سدّة ».
(٧) « المحوج » : المحتاج ، من الحوج ، وهو الفقر والاحتياج. يقال : أحوج فلان : إذا احتاج. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ( حوج ).
(٨) إشارة إلى الآية ١١١ من سورة الإسراء (١٧)
(٩) في « ب » وحاشية « ج » : « فمالبث ». وفي « ز » : « قال : فلمّا لبث ». وفي « بس » : « فما يلبث ».
(١٠) في « ب » : « جاء ».
(١١) في « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي : « قد أذهب ».
(١٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : « بوسوسة ».