وَلَاتَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ ، وَلكِنْ أَفْزِعُوا (١) قُلُوبَكُمُ الْقَاسِيَةَ ، وَلَايَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ ». (٢)
٣٥٢٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِالْحُزْنِ ، فَاقْرَؤُوهُ بِالْحُزْنِ ». (٣)
٣٥٢٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِأَلْحَانِ (٤) الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا ، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ (٥) وَأَهْلِ الْكَبَائِرِ ؛ فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ مِنْ (٦) بَعْدِي أَقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ (٧) الْقُرْآنَ (٨) تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالنَّوْحِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ (٩) ، لَا (١٠) يَجُوزُ تَرَاقِيَهُمْ (١١) ، قُلُوبُهُمْ
__________________
(١) في « د » : « أفرغوا ». وفي الوسائل : « أقرعوا به ».
(٢) الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم ، مع زيادة. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، إلى قوله : « ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية » وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٩ ، ح ٩٠٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٣.
(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٧٧٤٨.
(٤) لَحَنْتُ بِلَحْن فلان لَحْناً : تكلّمت بلغته. واللَّحن : واحد الألحان واللُّحون. وقد لَحَن في قراءته : إذا طرّب بهاوغرّد. وهو ألْحَن الناس : إذا كان أحسنهم قراءةً أو غناءً. المصباح المنير ، ص ٥٥١ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٣ ( لحن ).
(٥) في « ج ، د » : « الفسوق ».
(٦) في الوافي : ـ / « من ».
(٧) في « ز » : « ترجّع ». وترجيع الصوت : ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٨ ( رجع ).
(٨) في « ز » : + / « ترجّعون ».
(٩) « الرَّهبانيّة » : من رَهْبَنَة النصارى. وأصلها من الرَّهْبة : الخوف. كانوا يَتَرهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا ، وترك ملاذّها ، والزهد فيها ، وتعمّد مشاقّها. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ( رهب ). ولعلّه كان في فعل الرهبان ترجيع الأصوات وإلاّ فلا مناسبة له مع السياق كما لايخفى ، ورواية الدعوات للراوندي ، ص ٢٤ ، ح ٣٢ خالية عنها.
(١٠) في « ب ، د ، ز » : « ولا ».
(١١) « التَّرْقُوَة » ـ ولايقال : « التُّرْقُوَة » ـ : هي العَظْم الذي بين ثُغرة النَحر والعاتق من الجانبين. والجمع : التراقي. المصباح المنير ، ص ٧٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٤٢ ( ترق ). والمعنى : أنّ قراءتهم لايرفعها الله تعالى