الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (١) ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يُكْرَهُ أَنْ يُقْرَأَ (٢) ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) بِنَفَسٍ (٣) وَاحِدٍ ». (٤)
٣٥٣٦ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَرَفَعْتُ بِهِ (٥) صَوْتِي ، جَاءَنِي الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا تُرَائِي بِهذَا أَهْلَكَ وَالنَّاسَ؟
قَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، اقْرَأْ قِرَاءَةً مَا (٦) بَيْنَ الْقِرَاءَتَيْنِ : تُسْمِعُ (٧) أَهْلَكَ ، وَرَجِّعْ (٨) بِالْقُرْآنِ
__________________
الكندي الصيرفي ».
هذا ، ولم نجد في موضع توصيف ابن سماعة بالأسدي ، مع أنّه كثير الرواية جدّاً ، ووقع في كثير من طرق كتب الأصحاب ، فلا يبعد أن يكون « الأسدي » في النسخ ، مصحّفاً من « الكندي » ، قد جُمِع بينهما في « ص ».
ويؤيّد ذلك ما ورد في بعض الأسناد من رواية حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن [ أحمد بن الحسن ] الميثمي. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٩٠.
(١) في « ب ، ج ، ز ، بس » وحاشية « د » : « الفضل ». وروى أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل الرزقي في الخصال ، ص ٣٦١ ، ح ٥١ ، وص ٤٠٨ ، ح ٦ ، كما وردت رواية العبّاس بن عامر ، عن أبان ـ وهو ابن عثمان ـ عن محمّد بن الفضل الهاشمي في مواضع ، منها الكافي ، ح ٥٦٢٩.
(٢) في الوسائل ، ح ٧٣٧١ : « أن تقرأ ».
(٣) في الوافي والوسائل ، ح ٧٣٧١ و ٧٧٤٥ والكافي ، ح ٤٩٨٩ : « في نفس ».
(٤) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب قراءة القرآن ، ح ٤٩٨٩ ، بسند آخر الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٠ ، ح ٦٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٧٠ ، ح ٧٣٧١ ؛ وص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٥.
(٥) في الوسائل : ـ / « به.
(٦) في « بر » والوافي : ـ / « ما ».
(٧) في « ص » : « يسمع » يقرأ مجهولاً.
(٨) ترجيع الصوت : ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان. يقال : رجّعه أي ردّده ، ومنه الترجيع في الأذان ؛ لأنّه يأتي بالشهادتين خافضاً بهما صوته ثمّ يرجّعهما رافعاً بهما صوته. وقيل : هو تقارب ضروب الحركات في الصوت. قال المازندراني : « أقول : للترجيع مراتب ، بعضها الغناء ... فمن عرف مراتبه وميّز بينها وعرف مرتبة الغناء ، فالظاهر أنّه يجوز له ما دون هذه المرتبة ، ولكنّ التمييز بينها مشكل جدّاً ، والترجيع كثيراً ما يبلغ الغناء ، كما هو المتعارف من قراءة أهل الحزب ولاسيّما عند إرادة الفراغ لما فيها من الخروج عن التلاوة.