٣٦٢٢ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِه ، عَنْ إبرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ رَفَعَهُ (١) ، قَالَ :
قَالَ لُقْمَانُ عليهالسلام لِابْنِهِ : « يَا بُنَيَّ ، لَاتَقْتَرِبْ (٢) فَيَكُونَ (٣) أَبْعَدَ لَكَ ، وَلَاتَبْعُدْ (٤) فَتُهَانَ ، (٥) كُلُّ دَابَّةٍ تُحِبُّ (٦) مِثْلَهَا ، وَإِنَّ ابْنَ آدَمَ (٧) يُحِبُّ (٨) مِثْلَهُ ، وَلَاتَنْشُرْ بَزَّكَ (٩) إِلاَّ عِنْدَ بَاغِيهِ ؛ كَمَا لَيْسَ بَيْنَ الذِّئْبِ وَالْكَبْشِ خُلَّةٌ ، كَذلِكَ لَيْسَ بَيْنَ الْبَارِّ وَالْفَاجِرِ خُلَّةٌ (١٠) ؛ مَنْ يَقْتَرِبْ (١١) مِنَ الزِّفْتِ (١٢) يَعْلَقْ بِهِ بَعْضُهُ ؛ كَذلِكَ مَنْ يُشَارِكِ الْفَاجِرَ يَتَعَلَّمْ مِنْ طُرُقِهِ ؛ مَنْ يُحِبَّ الْمِرَاءَ يُشْتَمْ (١٣) ؛ وَمَنْ يَدْخُلْ مَدَاخِلَ السُّوءِ يُتَّهَمْ ؛ وَمَنْ (١٤) يُقَارِنْ قَرِينَ السَّوْءِ لَايَسْلَمْ ؛ وَمَنْ لَايَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ ». (١٥)
__________________
بن سعيد ، عن المحاربي. وفيه ، ص ١٢٥ ، نفس الباب ، ضمن ح ١٢٢ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٥١ ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٠ ، ح ٢٦١١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٥٥٧٠.
(١) هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : ـ / « رفعه ».
(٢) في « ب ، ج ، ز ، بس » وحاشية « د » ومرآة العقول والبحار : « لاتقرب ». وفي « ص » : « لاتقرّب ». وفي الوافي : « لاتقترب ، يعني من الناس بكثرة المخالطة والمعاشرة فيسأموك ويملّوك ؛ فتكون أبعد في قلوبهم. ولاتبعد كلّ البعد ، فلم يبالوا بك ، فتصير مهيناً مخذولاً ».
(٣) هكذا في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار. والضمير المستتر راجع إلى الاقتراف. وفي المطبوع : « فتكون ».
(٤) في « ج ، ص » : « ولاتبعّد ».
(٥) في شرح المازندراني : + / « إنّ ».
(٦) في شرح المازندراني : « يحبّ ». وهو باعتبار « كلّ ».
(٧) في « ز » : « وإنّ آدم ». وفي البحار : « وابن آدم ».
(٨) في البحار : « لايحبّ ».
(٩) في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل : « برّك » بالراء المهملة. و « البَزّ » : أمتعة التاجر من الثياب. المصباح المنير ، ص ٤٨ ( بزز ).
(١٠) « الخُلّة » : الصَّداقة المختصّة لاخَلَل فيها ، تكون في عفاف وفي وَعارة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ ( خلل ).
(١١) في « ب ، ص » والوسائل : « يقرب ».
(١٢)« الزَّفت » : القِير ، الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ( زفت ).
(١٣) في « ص » : « يُشتَّم ».
(١٤) في الوافي : « من » بدون الواو.
(١٥) الخصال ، ص ١٦٩ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ٢٢٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام. الاختصاص ،