أربعين ومائة فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا و « يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ».
قال أبو حمزة فحدثت بذلك أبا عبد الله عليهالسلام فقال قد كان كذلك.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه مهزم فقال له جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظر متى هو فقال يا مهزم كذب الوقاتون
______________________________________________________
جماعة من أقاربه على الخلفاء مع أنه لا ضرورة في تصحيح هذا الخبر إلى ظهور أمر يدل على ذلك ، ولا موافقة السبعين لشهادة الحسين عليهالسلام فإنه بيان للتقديرات المكتوبة في كتاب المحو والإثبات ، والتغييرات الواقعة فيها وإن لم يعلم بكيفيتها وجهتها.
وقيل : هذا من الاستعارة التمثيلية والمقصود أنه لو لا علم الله تعالى الأزلي بقتل الحسين عليهالسلام في وقت كذا لجعل هذا الأمر في السبعين من الهجرة ، ولو لا علمه تعالى بإذاعة الشيعة الأسرار لجعله في ضعف ذلك ، انتهى.
ولا يخفى عليك ما فيه بعد ما أحطت خبرا بما ذكرنا في تحقيق البداء.
« فحدثناكم » أي بالأوقات البدائية أو بغيرها من الأمور الآتية ، كظهور بني العباس وامتداد دولتهم وأشباه ذلك ، فصار سببا لطمعهم « وقتا عندنا » أي لا نعلمه أو لا نخبر به ولم يؤذن لنا في الإخبار بالأمور البدائية فيه.
الحديث الثاني : ضعيف.
« كذب الوقاتون » أي على سبيل الحتم ، فلا ينافي ما ورد من الأخبار البدائية ، ويحتمل أن يكون المراد بالكذب أنه يحصل فيه البداء ، فتوهم الناس أنه كذب فينسبون الكذب إليهم لا أنهم كاذبون واقعا ، فيمكن أن يقرأ كذب على بناء المجهول من التفعيل والأول أظهر.
قال الشيخ رحمهالله في كتاب الغيبة : وأما وقت خروجه فليس بمعلوم لنا على