٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى « يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ » فقال يا فضيل اعرف إمامك فإنك إذا
______________________________________________________
التقدم أو ذكر التقدم تبعا واستطرادا كما قيل في قوله تعالى : « لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ » (١) ويمكن أن يكون الكلام محمولا على ظاهره باعتبار مفهومه ، فإن من لم يعرف يتضرر بالتقدم أيضا.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
« يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ » (٢) قال الطبرسي رحمهالله : فيه أقوال :
أحدهما : أن معناه نبيهم ، فيقال هاتوا متبعي إبراهيم ، هاتوا متبعي موسى ، هاتوا متبعي محمد ، فيقوم أهل الحق الذين اتبعوا الأنبياء عليهمالسلام ، فيأخذون كتبهم بإيمانهم ، ثم يقال : هاتوا متبعي الشيطان ، هاتوا متبعي رؤساء الضلالة ، وهذا معنى ما رواه ابن جبير عن ابن عباس ، وروي أيضا عن علي عليهالسلام أن الأئمة إمام هدى وإمام ضلالة ، ورواه الوالبي عنه بأئمتهم في الخير والشر.
وثانيها : معناه بكتابهم الذي أنزل عليهم من أوامر الله ونواهيه ، فيقال : يا أهل القرآن ويا أهل التوراة.
وثالثها : أن معناه بمن كانوا يأتمون به من علمائهم وأئمتهم ، ويجمع هذه الأقوال ما رواه الخاص والعام عن الرضا عليهالسلام بالأسانيد الصحيحة أنه روي عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال فيه : يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم ، وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : ألا تحمدون الله إذا كان يوم القيامة فزع كل أناس إلى من يتولونه ، وفزعنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفزعتم إلينا ، فإلى أين ترون؟ يذهب بكم إلى الجنة ورب الكعبة ، قالها ثلاثا.
__________________
(١) سورة الإسراء : ٧١.
(٢) سورة الأعراف : ٣٤.