وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ » من ادعى إمامة من الله ليست له ومن جحد إماما من الله ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا.
٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن يحيى أخي أديم ، عن الوليد بن صبيح قال سمعت أبا عبد الله يقول إن هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه إلا بتر الله عمره.
٦ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته
______________________________________________________
يحكم بأنهم كفرة فجرة.
الثالث : أنه لا يزكي أعمالهم ولا ينميها ، أو لا يستحسنها ولا يثني عليها ، بل يردها عليهم ، وكذا عدم النظر في الآية الأخرى كناية عن ترك العطف والرحمة ، كما يقول القائل لغيره : انظر إلى أي ارحمني.
« وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ » أي مؤلم موجع ، والخبر يدل على كفر المخالفين ، بل على كفر من يقول بعدم كفرهم ، ولا ريب أنهم في أحكام الآخرة بحكم الكفار ، وأنهم مخلدون في النار ، وأما في أحكام الدنيا فإنهم كالمنافقين في أكثر الأحكام كالمسلمين ، ويظهر من كثير من الأخبار أن هذا الحكم مخصوص بحال الهدنة شفقة على الشيعة لاضطرارهم إلى مخالطتهم ومعاشرتهم ، فإذا ظهر الحق فهم في الدنيا أيضا في حكم الكفار ، إلا المستضعفين منهم كما سيأتي تفصيله.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور معتبر.
وأديم على التصغير ، وصبيح كأمير « إلا بتر الله عمره » كنصر أي قطع ، كما قطع عمر محمد وإبراهيم وأضرابهما.
الحديث السادس (١)
__________________
(١) كذا في النسخ.