من الله كان مشركا بالله.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام رجل قال لي اعرف الآخر من الأئمة ولا يضرك أن لا تعرف الأول قال فقال لعن الله هذا فإني أبغضه ولا أعرفه وهل عرف الآخر إلا بالأول.
٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن صفوان ، عن
______________________________________________________
« كان مشركا » لأن من أشرك مع إمام الحق غيره فقد شارك الله في نصب الإمام فإنه لا يكون إلا من الله ، وإن تبع في ذلك غيره فقد جعل شريكا لله ، بل كل من تابع غير من أمر الله بمتابعته في كل ما يكون (١) فهو مشرك ، لقوله تعالى : « اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ » (٢) وقد سمى الله طاعة الشيطان عبادة حيث قال : « لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ » (٣).
الحديث السابع : موثق.
« إن لا تعرف الأول » أي أمير المؤمنين عليهالسلام أو الأعم منه وممن بعده قبل الآخر « لعن الله » دعائية ويحتمل الخبرية « ولا أعرفه » أي بالتشيع أو مطلقا ، وهو كناية عن عدم التشيع ، لما سيأتي أنهم عليهمالسلام يعرفون شيعتهم ، ويحتمل أن يكون جملة حالية أي أبغضه مع أني لا أعرفه « وهل عرف » على المعلوم أو المجهول استفهام إنكاري ، والمعنى أنه إنما يعرف الآخر بنص الأول عليه ، فكيف يعرف إمامة الآخر بدون معرفة الأول وإمامته ، وقيل : أي إلا بما عرف به الأول فإن دلائل الإمامة مشتركة ، وكما تدل على الآخر تدل على الأول.
الحديث الثامن : ضعيف.
__________________
(١) وفي نسخة « في كل ما يقول ».
(٢) سورة التوبة : ٣١.
(٣) سورة يس : ٦٠.