٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان قال قلت للرضا عليهالسلام أخبرني عن الإمام متى يعلم أنه إمام حين يبلغه أن صاحبه قد مضى أو حين يمضي مثل أبي الحسن قبض ببغداد وأنت هاهنا قال يعلم ذلك حين يمضي صاحبه قلت بأي شيء قال يلهمه الله.
٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي الفضل الشهباني ، عن هارون بن الفضل قال رأيت أبا الحسن علي بن محمد في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر عليهالسلام فقال « إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ » مضى أبو جعفر عليهالسلام فقيل له وكيف عرفت قال لأنه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها.
______________________________________________________
علاقة الزوجية وعدم وجوب الإسكان في عدة الوفاة ، وربما يقرأ طلعتها بالعين المهملة على بناء التفعيل أي اطلعتها وأخبرتها ، وهذا مخالف للمضبوط في النسخ ، وبالجملة هذا من غوامض الأخبار ، وليس شيء من تلك الوجوه مما تسكن إليه النفس.
الحديث الرابع : صحيح.
« ومثل » مرفوع خبر مبتدإ محذوف ، أي موضع المسألة مثل هذه الواقعة ، أو منصوب بنيابة المفعول المطلق ، أي مثل مضي أبي الحسن ، وجملة « قبض » استئناف بياني « وأنت هيهنا » جملة حالية.
الحديث الخامس : مجهول وأبو الحسن : الثالث عليهالسلام ، وأبو جعفر الجواد عليهالسلام « تداخلني » أي دخلني ، وفيه مبالغة ولما كانت الإمامة منتهى درجات الكمال للبشر وهو يستلزم نهاية معرفة الله عز وجل ، وهي مستلزمة لغاية الإخبات والخضوع والتذلل له تعالى ، فلذا استدل عليهالسلام بحصولها علي حصول الإمامة ، وإنما قال عليهالسلام ذلك على وفق فهم السائل ، وإلا فإنه عليهالسلام كان اطلع بإلهامه تعالى واطلاعه على ملكوت السماوات والأرض ، بل حضر عند موته وغسله ودفنه والصلاة عليه كما ورد في الأخبار.