٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن سيف ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام قال قلت له إنهم يقولون في حداثة سنك فقال إن الله تعالى أوحى إلى داود أن يستخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم فأنكر ذلك عباد بني إسرائيل وعلماؤهم فأوحى الله إلى داود عليهالسلام أن خذ عصا المتكلمين وعصا سليمان واجعلها في بيت واختم عليها بخواتيم القوم فإذا كان من الغد فمن كانت عصاه قد أورقت وأثمرت فهو الخليفة فأخبرهم داود فقالوا قد رضينا وسلمنا.
٤ ـ علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن مصعب ، عن مسعدة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أبو بصير دخلت إليه ومعي غلام يقودني
______________________________________________________
الحديث الثالث : مرسل.
قال الجوهري : العصا مؤنثة والجمع عصا وعصي ، وهو فعول ، وإنما كسرت العين لما بعدها من الكسرة ، والمتكلمون هم الذين تكلموا في نبوة سليمان « فإذا كان من الغد » أي الزمان الذي هو من جملة الغد ، وقيل : من زائدة للدلالة على أن المراد أول الغد ، أو فاعله ضمير راجع إلى ما جرى ونحوه ، ومن بمعنى في « فقالوا » أي بعد ما فعلوا المأمور به وشاهدوا المعجز لا قبلها كما توهم.
ويؤيده ما رواه الصدوق رحمهالله في إكمال الدين بإسناده عن الصادق عليهالسلام قال : إن داود عليهالسلام أراد أن يستخلف سليمان لأن الله عز وجل أوحى إليه يأمره بذلك ، فلما أخبر بني إسرائيل ضجوا من ذلك وقالوا : يستخلف علينا حدثا وفينا من هو أكبر منه؟ فدعا أسباط بني إسرائيل فقال لهم : قد بلغتني مقالتكم فأروني عصيكم فأي عصا أثمرت فصاحبها ولي الأمر بعدي ، فقالوا : رضينا ، وقال : ليكتب كل واحد منكم اسمه على عصاه ، فكتبوا ثم جاء سليمان بعصاه فكتب عليها ثم أدخلت بيتا وأغلق الباب وحرسه رؤوس بني إسرائيل ، فلما أصبح صلى بهم الغداة ثم أقبل ففتح الباب فأخرج عصاهم ، وقد أورقت عصا سليمان وقد أثمرت فسلموا ذلك لداود ، الخبر.
الحديث الرابع : ضعيف.
وفي القاموس : غلام خماسي : طوله خمسة أشبار ، ولا يقال سداسي ولا سباعي