______________________________________________________
وستين فهو يقول كان سنه عليهالسلام حينئذ ثلاث عشرة سنة ، وأما خمس عشرة سنة وإن رووا فيه روايات كثيرة لكنه لا يوافق شيئا من التواريخ.
وأما سبق إسلام أمير المؤمنين عليهالسلام فمما تواترت به روايات الخاصة والعامة وأوردت أكثرها في الكتاب الكبير.
وقال ابن أبي الحديد بعد أن أورد روايات كثيرة في ذلك من كتاب الاستيعاب لابن عبد البر : واعلم أن شيوخنا المتكلمين لا يكادون يختلفون في أن أول الناس إسلاما علي بن أبي طالب إلا من عساه خالف في ذلك من أوائل البصريين.
فأما الذي تقررت المقالة عليه الآن فهو القول بأنه أسبق الناس إلى الإيمان لا نكاد نجد اليوم في تصانيفهم ، وعند متكلميهم والمحققين منهم خلافا في ذلك.
واعلم أن أمير المؤمنين عليهالسلام ما زال يدعي ذلك لنفسه ويفتخر به ، ويجعله حجة في أفضليته ويصرح بذلك ، وقد قال غير مرة إنا الصديق الأكبر والفاروق الأول أسلمت قبل إسلام أبي بكر ، وصليت قبل صلاته.
وروى عنه هذا الكلام بعينه أبو محمد ابن قتيبة في كتاب المعارف وهو غير متهم في أمره.
ومن الشعر المروي عنه في هذا المعنى الأبيات التي أولها :
محمد النبي أخي وصنوي |
|
وحمزة سيد الشهداء عمي |
ومن جملتها :
سبقتكم إلى الإسلام طرا |
|
غلاما ما بلغت أوان حلمي |
انتهى.
وقال الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب الفصول : أجمعت الأمة على أن أمير المؤمنين أول ذكر أجاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يختلف في ذلك أحد من أهل العلم إلا أن العثمانية طعنت في أيمان أمير المؤمنين بصغر سنه في حال الإجابة ، وقالوا : إنه