٤ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تبارك وتعالى « وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً » قال الاقتراف التسليم لنا والصدق علينا وألا يكذب علينا.
٥ ـ علي بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن
______________________________________________________
الحديث الرابع : ضعيف على المشهور « وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً » قال الطبرسي قدسسره : أي من فعل طاعة نزد له في تلك الطاعة حسنى بأن نوجب له الثواب ، وذكر أبو حمزة الثمالي عن السدي أنه قال : اقتراف الحسنة المودة لآل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وصح عن الحسن بن علي عليهماالسلام أنه خطب الناس فقال في خطبته : أنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال : « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً » واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
وروى إسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء ، انتهى.
وأقول : الأخبار في كون المراد بالحسنة فيها مودتهم عليهمالسلام كثيرة أوردتها في الكتاب الكبير ، ويؤيده أنها وقعت بعد قوله تعالى : « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » ولا ينافيه هذا الخبر بل هو تفسير للمودة بأنها هي التي تكون مع الإقرار بإمامتهم ، والتسليم لهم ، والصدق عليهم ، وأن لا يرووا عنهم ما لم يقولوا ، ويحتمل تعميم الحسنة بحيث يشمل كل طاعة ، وتكون هذه الأخبار محمولة على أنها أفضل أفرادها ، ولا يتوهم التكرار في الثاني والثالث ، لأن الصدق عليهم لا ينافي الكذب عليهم ، فالثاني رواية الأحاديث الصادقة عنهم ، والثالث ترك رواية الأخبار الكاذبة عليهم ولا يغني شيء منهما عن الآخر.
الحديث الخامس : مجهول.
___________________
(١) سورة الشورى : ٢٢.