عبد الحميد ، عن منصور بن يونس ، عن بشير الدهان ، عن كامل التمار قال قال أبو جعفر عليهالسلام « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ » أتدري من هم قلت أنت أعلم قال قد أفلح المؤمنون المسلمون إن المسلمين هم النجباء فالمؤمن غريب فطوبى للغرباء.
٦ ـ علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن الخشاب ، عن العباس بن عامر ، عن ربيع المسلي ، عن يحيى بن زكريا الأنصاري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل القول مني في جميع الأشياء
______________________________________________________
وقيد عليهالسلام الإيمان أو فسره به ، لما مر من قوله سبحانه : « فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ».
« فالمؤمن غريب » أي فظهر صحة قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم المؤمن غريب ، أي نادر لا يجد من صنفه من يأنس به إلا نادرا فأنسه بالله وبأوليائه ، ولو لم يكن إشارة إلى الخبر فالتفريع أيضا ظاهر ، لأن أرباب التسليم قليلون.
وقيل : التفريع مبني على ما اشتهر في الرواية من قلة عدد النجباء نحو : ما من قوم إلا وفيهم نجيب أو نجيبان ، وقيل : إنما فرع غربة المؤمن على تفسيره بالمسلم ، ووصف المسلم بالنجيب لقلة المسلم والنجيب فيما بين الناس وشذوذه جدا وهذا معنى الغربة.
كما قيل :
وللناس فيما يعشقون مذاهب |
|
ولي مذهب فرد أعيش به وحدي |
أقول : وفي المحاسن : والمؤمن بالواو ، فلا يحتاج إلى تكلف ، وفي البصائر ثم قال : إن المسلمين هم المنتجبون يوم القيامة هم أصحاب الحديث ، والنجيب الكريم الحسيب وطوبى مؤنث أطيب ، وسيأتي في الرواية أنه اسم شجرة في الجنة.
الحديث السادس : مرسل مجهول.
« فليقل » كذا في بعض النسخ وهو الظاهر ، وفي أكثر النسخ فليقبل ، ولعله تصحيف ، وعلى تقديره يمكن أن يكون القول مبتدأ وقول آل محمد خبره ، والجملة مفعولا للقبول ، أي فليقبل هذه العقيدة ويذعن بها ويعمل بمقتضاها ، أو القول منصوب وقول آل محمد بدل منه لبيان أن قوله عليهالسلام موافق لقول جميعهم ، ففي قوله : فيما بلغني ،