قول آل محمد فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.
٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة أو بريد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال لقد خاطب الله أمير المؤمنين عليهالسلام في كتابه قال قلت في أي موضع قال في قوله « وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً. فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ » فيما تعاقدوا عليه لئن أمات الله محمدا ألا يردوا هذا الأمر
______________________________________________________
التفات ، وقيل : فيه إشارة إلى وجوب قبول قوله ، سواء نقله عن آبائه الطاهرين أم لا ، ولا يخفى ما فيه « فيما أسروا » أي أخفوه تقية من المخالفين أو لقصور فهم الناس.
الحديث السابع : حسن.
« لقد خاطب الله » يعني أن المخاطب في جاءوك وأمثاله أمير المؤمنين عليهالسلام بقرينة « وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ » فإن الالتفات من الخطاب إلى الغيبة ثم العود إلى الخطاب نادر جدا وتفسير « ما شجر بينهم » بما تعاقدوا عليه إما مبني على أن المراد بالشجر الجريان كما قيل ، أو على أنه وقع ابتداء بينهم تشاجر ثم اتفقوا ، أو على أن المراد التشاجر بينهم وبين المؤمنين ، أو أنه لما كان الأمر عظيما من شأنه أن يتشاجر فيه عبر عن وقوعه بالشجر ، وقيل : أراد عليهالسلام أن المراد بظلمهم أنفسهم تعاقدهم فيما بينهم منازعين لله ولرسوله وللمؤمنين أن يصرفوا الأمر عن بني هاشم ، وأنه المراد بقوله فيها شجر بينهم ، أي فيما وقع النزاع بينهم مع الله ورسوله والمؤمنين بهذا التعاقد ، فإن الله كان معهم وفيما بينهم كما قال سبحانه : « وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً » والرسول أيضا كان عالما بما أسروا من مخالفته فكأنه كان فيهم شاهدا على منازعتهم إياه.
ومعنى تحكيمهم أمير المؤمنين عليهالسلام على أنفسهم أن يقولوا له : إنا ظلمنا أنفسنا بظلمنا إياك وإرادتنا صرف الأمر عنك مخالفة لله ورسوله فاحكم علينا بما شئت وطهرنا