٣٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن حسان ، عن محمد بن علي ، عن عبد الله بن القاسم ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل « فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ » (١) قال إن منا إماما مظفرا مستترا فإذا أراد الله عز ذكره إظهار أمره نكت في قلبه نكتة فظهر فقام بأمر الله تبارك وتعالى.
٣١ ـ محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن أحمد بن الحسين ، عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن الفرج قال كتب إلي أبو جعفر عليهالسلام إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه نحانا عن جوارهم.
______________________________________________________
زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة ، فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة فوافق الخبر المخبر ، وحصل كل ما تضمنه الخبر بلا اختلاف ، وأيضا أخبروا عن الغيبتين الصغرى والكبرى ، فوقعتا على ما أخبروا ، إلى آخر ما ذكره رحمهالله في ذلك.
الحديث الثلاثون : ضعيف.
« فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ » قال المفسرون : أي نفخ في الصور والناقور فاعول من النقر بمعنى التصويت ، وأصله القرع الذي هو سبب الصوت وبعده « فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ » وعلى تأويله عليهالسلام شبه قلب الإمام عليهالسلام بالصور وما يلقى وينكت فيه بالإلهام من الله تعالى بالنفخ ، ففي الكلام استعارة مكنية وتخييلية ، والنكت التأثير في الأرض بعود وشبهه « ونكتة » مفعول مطلق للنوع.
الحديث الحادي والثلاثون : ضعيف.
« على خلقه » أي أكثرهم « نحانا » أي أبعدنا « عن جوارهم » بكسر الجيم أي مجاورتهم ، ويدل على أن غيبة الإمام عليهالسلام غضب على أكثر الخلق.
__________________
(١) سورة المدّثّر : ٨.