مروة الإعطاء.
٢٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام يرحمك الله ما الصبر الجميل قال ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس.
٢٤ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن بعض أصحابه ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، عن أبي النعمان ، عن أبي عبد الله أو أبي جعفر عليهالسلام قال من لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز.
٢٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنا صبر وشيعتنا أصبر منا قلت جعلت فداك كيف
______________________________________________________
الفاقة الفقر والحاجة ، والتعفف ترك السؤال عن الناس وهو عطف على الصبر والغناء بالغين المعجمة أيضا الاستغناء عن الناس وإظهار الغناء لهم ، وفي بعض النسخ بالمهملة بمعنى التعب فعطفه على الحاجة حينئذ أنسب ، وتخلل التعطف في البين مما يبعده فالأظهر على تقديره عطفه على الصبر أيضا.
الحديث الثالث والعشرون : كالسابق.
« شكوى إلى الناس » ظاهره عموم الناس وربما يختص بغير المؤمن لقول أمير المؤمنين عليهالسلام : من شكا الحاجة إلى مؤمن فكأنما شكاها إلى الله ، ومن شكاها إلى كافر فكأنما شكا الله.
الحديث الرابع والعشرون : مرسل.
« من لا يعد الصبر » أي لم يجعل الصبر ملكة راسخة في نفسه يدفع صولة نزول النوائب والمصائب به يعجز طبعه ونفسه عن مقاومتها وتحملها فيهلك بالهلاك الصوري والمعنوي أيضا بالجزع وتفويت الأجر ، وربما انتهى به إلى الفسق بل الكفر.
الحديث الخامس والعشرون : ضعيف.
والصبر بضم الصاد وتشديد الباء المفتوحة جمع الصابر « أصبر منا » أي الصبر