من جهله ويخشى إحصاء ما قد عمله.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال كان علي بن الحسين عليهالسلام يقول إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه.
٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم.
٥ ـ عنه ، عن علي بن حفص العوسي الكوفي رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط.
______________________________________________________
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : وإذا زكي أحد منهم خاف مما يقال فيه فيقول : أنا أعلم بنفسي من غيري ، وربي أعلم مني بنفسي اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني أفضل مما يظنون ، واغفر لي ما لا يعلمون « لا يغره » تأكيد لما سبق أو استيناف بياني وكذا الفقرة الثانية على اللف والنشر المرتب ، أي لا يغتر بتزكية من لا يطلع على عيوبه الخفية ، فيعجب بقولهم ، ويخشى إحصاء الله أو الملائكة ما عمله من المعاصي ، وفي المجالس ويخشى إحصاء من قد علمه وكأنه أظهر.
الحديث الثالث : موثق كالصحيح ، وقوله : أن يدركه بدل اشتمال للرجل.
الحديث الرابع : ضعيف.
الحديث الخامس : مرفوع.
والجهل يطلق على خلاف العلم ، وعلى ما هو مقتضاه من السفاهة وصدور الأفعال المخالفة للعقل ، وهنا يحتمل الوجهين كما أن الحلم يحتمل مقابلهما والثاني أظهر فيهما.