٦ ـ عنه ، عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام كفى بالحلم ناصرا وقال إذا لم تكن حليما فتحلم.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الله الحجال ، عن حفص بن أبي عائشة قال بعث أبو عبد الله عليهالسلام غلاما له في حاجة فأبطأ فخرج أبو عبد الله عليهالسلام على أثره لما أبطأ فوجده نائما فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه فلما تنبه قال له أبو عبد الله عليهالسلام يا فلان والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار لك الليل ولنا منك النهار.
٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف.
______________________________________________________
الحديث السادس : مرسل.
« كفى بالحلم ناصرا » لأنه بالحلم تندفع الخصومة ، بل يصير الخصم محبا له وهذا أحسن النصر ، مع أن. الحليم يصير محبوبا عند الناس فالناس ينصرونه على الخصوم ويعينونه في المكاره « وقال : إذا لم تكن حليما » أي بحسب الخلقة والطبع « فتحلم » أي أظهر الحلم تكلفا ، وجاهد نفسك في ذلك حتى يصير خلقا لك ويسهل عليك ، مع أن تكلفه بمشقة أكثر ثوابا كما مر ، وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن لم تكن حليما فتحلم فإنه قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم.
الحديث السابع : مجهول.
« تنام » مرفوع أو منصوب بتقدير أن ، وهو بدل ذلك « لك الليل » استئناف ويدل على جواز تكليف العبد بعدم النوم في النهار إذا لم يستخدمه في الليل ، وعلى استحباب عدم تنبيه المملوك عن النوم وترويحه ، وهذا غاية المروة والحلم.
الحديث الثامن : ضعيف.
والعفيف المجتنب عن المحرمات لا سيما ما يتعلق منها بالبطن والفرج ، والمتعفف إما تأكيد كقولهم ليل أليل أو العفيف عن المحرمات المتعفف عن المكروهات