بالسريانية يا رب أصلح قال فظننت أن أبا الحسن عليهالسلام عرض بنفسه.
١٣ ـ عنه ، عن عدة من أصحابه ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن الجهم
______________________________________________________
ظهر في السفينة اضطراب عند الوقوع على الجودي خافوا منه الغرق ، فلذا شرع عليهالسلام في التضرع والدعاء كما روى علي بن إبراهيم في حديث طويل عن الصادق عليهالسلام إلى أن قال : فبقي الماء ينصب من السماء أربعين صباحا ، ومن الأرض العيون حتى ارتفعت السفينة فمسحت السماء قال : فرفع نوح عليهالسلام يده ثم قال : يا رهمان أتقن ، وتفسيرها : رب أحسن ، فأمر الله الأرض أن تبلع ماءها.
وروى الصدوق في العيون وغيره عن الرضا عليهالسلام أن نوحا عليهالسلام لما ركب السفينة أوحى الله عز وجل إليه : يا نوح إن خفت الغرق فهللني ألفا ثم سلني النجاة أنجك من الغرق ومن آمن معك ، قال : فلما استوى نوح ومن معه في السفينة ورفع القلس عصفت الريح عليهم فلم يأمن نوح الغرق فأعجلته الريح فلم يدرك أن يهلل ألف مرة فقال بالسريانية : هلوليا ألفا ألفا يا ماريا أتقن ، قال : فاستوى القلس واستمرت السفينة ، الخبر.
قوله : عرض بنفسه ، التعريض توجيه الكلام إلى جانب وإرادة جانب آخر وهو خلاف التصريح أي غرضه عليهالسلام من هذا التمثيل بيان أنه اختار الكبش للتواضع ، وهو مورث للعزة في الدارين ، ويدل على أن اختيار أقل الأمرين في المستحبات إذا كان مستلزما للتواضع أحسن ، مع أن الإخلاص فيه أكثر وعن الرياء والسمعة والتكبر أبعد.
ويحتمل أن يكون في ذلك تقية أيضا ، ولا يبعد كون الكبش في الهدي والأضحية أفضل لدلالة الأخبار الكثيرة عليه ، وسيأتي القول فيه في محله إن شاء الله تعالى.
الحديث الثالث عشر : مرسل كالموثق وآخره مرسل.