١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي عبيدة الحذاء قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام حدثني بما أنتفع به فقال يا أبا عبيدة أكثر ذكر الموت فإنه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا.
١٤ ـ عنه ، عن علي بن الحكم ، عن الحكم بن أيمن ، عن داود الأبزاري
______________________________________________________
تصر مانعة عن تحصيل الآخرة وإن كانت نادرة ، ويمكن إيقاع كثير من المباهاة على وجه تصير عبادة كالأكل والنوم للقوة على العبادة وأمثال ذلك ، وربما كان ترك المباحات بظن أنها عبادة بدعة موجبة لدخول النار كما يصنعه كثير من أرباب البدع.
وقد روى الصدوق (ره) في معاني الأخبار بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال ولا بتحريم الحلال ، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله عز وجل وعنه عليهالسلام قال : قيل : لأمير المؤمنين عليهالسلام : ما الزهد في الدنيا؟ قال : تنكب حرامها وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال :
الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع عما حرم الله عليك ، وعن الصادق عليهالسلام قال : الزهد في الدنيا الذي يترك حلالها مخافة حسابه ويترك حرامها مخافة عذابه.
وأقول : قد أشبعت القول في ذلك في كتاب عين الحياة ولا يناسب هذا الكتاب أزيد من ذلك.
الحديث الثالث عشر : صحيح.
وكان المراد بذكر الموت تذكر ما بعده من الأهوال والشدائد والحسرات أيضا ، وإن كان تذكر الموت وفناء الدنيا كافيا لزهد العاقل.
الحديث الرابع عشر : مجهول.