(باب)
(الماء الذي تكون فيه قلة والماء الذي فيه الجيف)
(والرجل يأتي الماء ويده قذرة)
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إذا أتيت ماء وفيه قلة فانضح
______________________________________________________
(باب الماء الذي يكون فيه قلة)
(والماء الذي فيه الجيف والرجل يأتي الماء ويده قذرة)
الحديث الأول : حسن.
قوله عليهالسلام : « فانضح » الظاهر أن هذا النضح لرفع ما يستقذر منه الطبع من الكثافات المجتمعة على وجه الماء بأن يأخذ من وجه الماء ثلاث أكف وينضح على الأرض ، أو يأخذ مما يليه وينضح على الجانب الأخر من الماء كما ورد في خبر أبي بصير « إن عرض في قلبك منه شيء فقل هكذا ـ يعني أفرج الماء بيدك ـ وتوضأ » (١)
وروى الشيخ عن الحسين بن سعيد ، عن ابن سنان عن ابن مسكان ، قال « حدثني صاحب لي ثقة أنه سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل ينتهي إلى الماء القليل في الطريق فيريد أن يغتسل وليس معه إناء والماء في وهدة فإن هو اغتسل رجع غسله في الماء كيف يصنع ، قال : ينضح بكف بين يديه وكفا عن خلفه وكفا عن يمينه وكفا عن شماله ثم يغتسل ». (٢)
وروي أيضا عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن القاسم ، وأبي قتادة ، عن علي بن جعفر
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ٩ من أبواب الماء المطلق ـ الحديث ١٤.
(٢) الوسائل ـ الباب ١٠ من أبواب الماء المضاف ـ الحديث ٢.