والله تعالى يحب لقاءه وهو يحب لقاء الله حينئذ وإذا رأى ما يكره فليس شيء أبغض إليه من لقاء الله والله يبغض لقاءه.
١٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي المستهل ، عن محمد بن حنظلة قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك حديث سمعته من بعض شيعتك ومواليك يرويه عن أبيك قال وما هو قلت زعموا أنه كان يقول أغبط ما يكون امرؤ بما نحن عليه إذا كانت النفس في هذه فقال نعم إذا كان ذلك أتاه نبي الله وأتاه علي وأتاه جبرئيل وأتاه ملك الموت عليهمالسلام فيقول ذلك الملك لعلي عليهالسلام يا علي إن فلانا كان مواليا لك ولأهل بيتك فيقول نعم كان يتولانا ويتبرأ من عدونا فيقول ذلك نبي الله لجبرئيل فيرفع ذلك جبرئيل إلى الله عزوجل.
١٤ ـ وعنه ، عن صفوان ، عن جارود بن المنذر قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إذا بلغت نفس أحدكم هذه وأومأ بيده إلى حلقه قرت عينه.
١٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن سليمان بن داود ، عن أبي بصير قال :
______________________________________________________
الحديث الثالث عشر : مجهول.
قوله عليهالسلام « ذلك الملك » أي ملك الموت.
قوله عليهالسلام : « فيرفع ذلك » أي هذا الكلام أو روح المؤمن.
الحديث الرابع عشر : صحيح.
الحديث الخامس عشر : موثق.
قوله عزوجل « فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ » (١) أي النفس « وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ » حالكم والخطاب لمن حول المحتضر ، والواو للحال « وَنَحْنُ أَقْرَبُ » أي أعلم « إِلَيْهِ » أي المحتضر « مِنْكُمْ » عبر عن العلم بالقرب الذي هو أقوى سبب
__________________
(١) الواقعة : ٨٢ ـ ٨٧.