في نفسه لا للتقوي على الطاعة ، وكذا حب الاستراحة على الوجهين ، وكذا حب النساء أي الافراط فيه بحيث ينتهي إلى ارتكاب الحرام أو ترك السنن والاشتغال عن ذكر الله بسبب كثرة معاشرتهن أو مايوجب اطاعتهن في الباطل وإلا فقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اخترت من دنياكم الطيب والنساء.
٤ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد عن أبي عبدالله عليهالسلام أن رجلا من خثعم (١) جاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : أي الاعمال أبغض إلى الله عزوجل؟ فقال : الشرك بالله ، قال : ثم ماذا؟ قال : قطيعة الرحم قال : ثم ماذا؟ قال : الامر بالمنكر والنهي عن المعروف (٢).
بيان : المنكر ماحرمه الله أو ماعلم بالشرع أو العقل قبحه ، ويحتمل شموله للمكروه أيضا.
وقال الشهيد الثاني قدسسره : المنكر المعصية قولا أو فعلا ، وقال أيضا : هو الفعل القبيح الذي عرف فاعله قبحه أو دل عليه ، والمعروف ماعرف حسنه عقلا أو شرعا ، وقال الشهيد الثاني رحمهالله : هو الطاعة قولا أو فعلا وقال رحمهالله : يمكن بتكلف دخول المندوب في المعروف.
٥ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حسن بن عطية عن يزيد الصائغ قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : رجل على هذا الامر إن حدث كذب ، وإن وعد أخلف ، وإن ائتمن خان ، ما منزلته؟ قال : هي أدنى المنازل من الكفر وليس بكافر (٣).
____________________
(١) خثعم بن أنمار : قبيلة من القحطانية تنتسب إلى خثعم بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان ، وقال الجوهري في الصحاح ج ٥ ص ١٩٠٩ خثعم أبوقبيلة وهو خثعم بن أنمار ويقال لهم : من معد ، وصاروا باليمن وقال النووي في تهذيب الاسماء واللغات ص ٢٨٩ ، قيل : خثعم جبل سميت به لنزولها اياه وتعاقدها عليه ، وقيل غير ذلك. راجع معجم قبائل العرب ج ١ ص ٣٣١.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٢٨٩ و ٢٩٠.
(٣) الكافي ج ٢ ص ٢٩٠.