الناس من بعد رسول الله ، وأحقهم بالخلافة من بعده؟ قال : أخبرني عن الناس بماذا يتفاضلون؟ قلت : بالاعمال الصالحة قال : فأخبرني عمن فضل صاحبه على عهد رسول الله ثم إن المفضول عمل بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله بأكثر من عمل الفاضل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله أيلحق به؟ قلت : لايلحق المفضول على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله بالفاضل أبدا.
قال : فانظر مارواه أصحابك ممن أخذت دينك عنهم ، وجعلتهم قدوة لك من فضائل علي عليهالسلام فقس إليها ما انزل به من فضائل أبي بكر فان وجدت فضائل أبي بكر تشاكل فضائل علي فقل : إنه أفضل ، لا والله ولكن قس فضائله إلى ماروى لك من فضائل أبي بكر وعمر ، فان وجدت لهما من المفاضيل مثل الذي لعلي وحده فقل إنهما أفضل لابل فقس فضائله إلى فضائل العشرة الذين شهد لهم بالجنة فان وجدتها تشاكل فضائله فقل إنهما أفضل منه.
يا إسحاق أي الاعمال كانت أفضل يوم بعث الله عزوجل رسوله؟ قلت : الاخلاص بالشهادة والسبق إلى الاسلام ، قال : صدقت ، إن ذلك في كتاب الله عز وجل «السابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم» (١) إنما عنى السابق إلى الاسلام ، فهل علمت أحد سبق عليا إلى الاسلام؟ قلت : يا أميرالمؤمنين أسلم علي وهو حدث صغير السن لا يجوز عليه الحكم ، وأسلم أبوبكر وقد تكامل عقله وجاز عليه الحكم.
قال أجبني : أيهما أسلم قبل صاحبه؟ حتى اناظرك من بعد في الحداثة قلت : علي أسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة قال : فأخبرني حين أسلم أيخلو أن يكون رسول الله صلىاللهعليهوآله دعاه فأجاب أو يكون الهاما من الله لعلي؟ فأطرقت مفكرا وقلت : إن قلت : إلهاما قدمته على رسول الله ، لان رسول الله لم يعرف الاسلام حتى جاء به جبرئيل عن الله عزوجل ، فقلت : بل دعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : فيخلو النبي أن يك دعا عليا بأمر الله أو تكلف ذلك من قبل نفسه؟ قلت :
____________________
(١) الواقعة : ١٢١٠.