إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم ههنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين * لا يأكله إلا الخاطئون (١).
المعارج : كلا إنها لظى * نزاعة للشوى * تدعو من أدبر وتولى * وجمع فأوعى * إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا (٢).
المدثر : يتسائلون * عن المجرمين ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين (٣).
القيمة : فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى * أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى (٤).
الماعون : أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين * فويل للمصلين * الذين هم عن صلوتهم ساهون * الذينهم يراعون ويمنعون الماعون.
١ ـ مع (٥) لي : الوراق ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه عن الحارث بن محمد بن النعمان ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله ، ومن أحب أن يكون أتقى الناس فليتوكل على الله ، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما عندالله عزوجل أوثق منه بما في يده.
ثم قال صلىاللهعليهوآله : ألا أنبئكم بشرالناس؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : من أبغض الناس وأبغضه الناس ، ثم قال : ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الذي لا يقيل عثرة ، ولا يقبل معذرة ، ولا
____________________
(١) الحاقة : ٢٥ ٣٧. (٢) المعارج : ١٥ ٢١.
(٣) المدثر : ٤٠ ٤٧.
(٤) القيامة : ٣١ ٣٥.
(٥) معاني الاخبار ص ١٩٦.