وحياة لغيرهما من الناس ، إذا علموا أن القصاص واجب لا يجسرون على القتل مخافة القصاص «يا اولي الالباب» اولى العقول «لعلكم تتقون».
ثم قال عليهالسلام : عباد الله هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا وتفنون روحه ألا ابنئكم باعظم من هذا القتل وما يوجبه الله على قاتله مما هو أعظم من هذا القصاص؟ قالوا : بلى يا ابن رسول الله قال : أعظم من هذا القتل أن يقتله قتلا لا ينجبر ولا يحيى بعده أبدا ، قالوا : ما هو؟ قال : أن يضله عن نبوة محمد وعن ولاية علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما ، ويسلك به غير سبيل الله ويغريه باتباع طرائق أعداء علي عليهالسلام والقول بامامتهم ، ودفع علي عن حقه وجحد فضله وألا يبالي باعطائه واجب تعظيمه فهذا هو القتل الذي هو تخليد المقتول في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم (١).
٨ ـ ل : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد ابن إبراهيم النوفلي ، عن الحسين بن المختار باسناده يرفعه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ملعون ملعون من كمه أعمى ، ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم ، ملعون ملعون من نكح بهيمة (٢).
مع : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن إبراهيم النوفلي مثله.
ثم قال الصدوق : قوله : «من كمه أعمى» يعني من أرشد متحيرا في دينه إلى الكفر وقرره في نفسه حتى اعتقده ، وقوله : «من عبد الدينار والدرهم» يعني به من يمنع زكاة ماله ويبخل بمواساة إخوانه ، فيكون قد آثر عبادة الدينار والدرهم على عبادة خالقه (٣).
أقول : قد مضت أخبار كثيرة في باب البدع والمقاييس في ذلك.
____________________
(١) الاحتجاج ص ١٧٤.
(٢) الخصال : ج ١ ص ٦٤.
(٣) معاني الاخبار ص ٤٠٢.