مؤنة الناس.
وقال صلىاللهعليهوآله : من أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه ، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس (١). ٥٣ أسرار الصلاة : عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إن الجنة تكلمت وقالت :
إني حرام على كل بخيل ومراء.
وعنه صلىاللهعليهوآله قال : إن النار وأهلها يعجون من أهل الرئاء فقيل : يا رسول الله كيف تعج النار؟ قال : من حر النار التي يعذبون بها.
وعنه صلىاللهعليهوآله : إن أول من يدعي يوم القيامة رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله عزوجل للقاري : ألم اعلمك ما أنزلت على رسولي؟ فيقول : بلى يارب فيقول : ما عملت فيما عملت فيقول : يارب قمت في آناء الليل وأطراف النهار ، فيقول الله : كذبت وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله تعالى ، إنما أردت أن يقال : فلان قارئ ، فقد قيل ذلك.
ويؤتى بصاحب المال فيقول الله تعالى : ألم اوسع عليك المال حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ فيقول : بلى يارب فيقول : فما عملت بما آتيتك؟ قال : كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله سبحانه : بل أردت أن يقال : فلان جواد ، وقد قيل ذلك ، ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله : ما فعلت؟ فيقول : أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت ، فيقول الله : كذبت ، وتقول الملائكة كذبت [ويقول الله سبحانه] بل أدرت أن يقال : فلان شجاع جرئ فقد قيل ذلك ، ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اولئك خلق الله تسعر بهم نار جهنم.
____________________
(١) عدة الداعي ص ١٥٦.