وقال الابي : في إكمال الاكمال : في المسألة خلاف والمتحصل فيها أربعة أقوال ، قيل : الغنا أفضل ، وقيل : الفقر أفضل ، وقيل : الكفاف أفضل ، وقيل : بالوقف ، وقال : المراد بالرزق المذكور ما ينتفع به صلىاللهعليهوآله في نفسه وفي أهل بيته وليس المراد به الكسب لانه كسب من خيبر وغيرها فوق القوت انتهى.
٤ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن إبراهيم بن محمد النوفلي رفعه إلى علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال : مر رسول الله صلىاللهعليهوآله براعي إبل فبعث يستسقيه فقال : أما ما في ضروعها فصبوح الحي ، وأما ما في آنيتها فغبوقهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهم أكثر ماله وولده. ثم مر براعي غنم فبعث إليه يستسقيه فحلب له ما في ضروعها وأكفأ ما في إنائه في إناء رسول الله صلىاللهعليهوآله وبعث إليه بشاة وقال : هذا ما عندنا ، وإن أحببت أن نزيدك زدناك قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهم ارزقه الكفاف.
فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله دعوت للذي ردك بدعاء عامتنا نحبه ودعوت للذي أسعفك بحاجتك بدعاء كلنا نكرهه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، اللهم ارزق محمدا وآل محمد الكفاف (١).
توضيح : الصبوح بالفتح شرب الغداة أو ما حلب أول النهار ، والغبوق بالفتح أيضا الشرب بالعشي أو ما حلب آخر النهار ، وفي القاموس كفأه كمنعه صرفه وكبه وقلبه كأكفأه وقال الجوهري : كفأت الاناء كببته وقلبته فهو مكفوء ، وزعم ابن الاعرابي أن أكفأته لغة ، وقال الكسائي : كفأت الاناء كببتة وأكفأته أملته وقال : أسعفت الرجل بحاجته إذا قضيتها له.
٥ ـ كا : عن العدة (٢) عن أبيه ، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله عزوجل يقول : يحزن عبدي المؤمن إن قترت عليه ، وذلك أقرب له مني ، ويفرح عبدي المؤمن أن وسعت عليه وذلك أبعد له مني (٣).
بيان : الحزن بالضم الهم وحزن كفرح لازم ، وحزن كنصر متعد ، يقال :
____________________
(١) الكافي ج ٢ ص ١٤٠ و ١٤١. (٢) في المصدر : عنه عن أبيه.
(٣) الكافي ج ٢ ص ١٤١.