أخيه كربة نفس الله عنه كرب القيامة بالغا ما بلغت ، ومن أعانه على ظالم له أعانه الله على إجازة الصراط عند دحض الاقدام ، ومن سعى له في حاجة حتى قضاها له فسر بقضائها فكان كادخال السرور على رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ، ومن كساه من عرى كساه الله من استبرق وحرير ، ومن كاسه من غير عرى لم يزل في ضمان الله مادام على المكسي من الثوب سلك ، ومن كفاه بما هو يمتهنه ويكف وجهه ويصل به يده أخدمه الله الولدان المخلدين ، ومن حمله من رحله بعثه الله يوم القيامة إلى الموقف على ناقة من نوق الجنة يباهي به الملائكة ومن كفنه عند موته فكأنما كساه من يوم ولدته امه إلى يوم يموت ، ومن زوجه زوجة يأنس بها ويسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله إليه ، ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتى ينصرف وتقول طبت وطابت لك الجنة ، والله لقضاء حاجته أحب إلى الله من صيام شهرين متتابعين باعتكافهما في الشهر الحرام (١).
٤٨ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن الحسن بن علي ، عن أبي حمزة قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : من سر امرءا مؤمنا سره الله يوم القيامة ، وقيل له تمن على ربك ما أحببت ، فقد كنت تحب أن تسر أولياءه في دار الدنيا ، فيعطى ما تمنى ويزيده الله من عنده ما لم يخطر على قلبه من نعيم الجنة. (١١).
٤٩ ـ ثو : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن أحمد بن محمد عن نصر بن إسحاق ، عن الحارث بن النعمان ، عن الهيثم بن حما ، عن داود ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما من عبد لاطف أخاه في الله عز وجل بشئ من اللطف إلا أخدمه الله من خدم الجنة (١٢).
٥٠ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن محمد بن يحيى الاشعري ، عن أحمد بن محمد
____________________
(١) ثواب الاعمال ص ١٣١.
(٢) الصمدر ص ١٣٥.
(٣) المصدر نفسه ص ١٣٦.