وجه الله ، ولا يريد أن ينظر كيف صوته.
عن ابن أبي يعفور قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام فقلت : أيتجرد الرجل عند صب الماء يرى عورته إذ يصب عليه الماء أويرى هو عورة الناس؟ قال : كان أبي عليهالسلام يكره ذلك من كل أحد.
وقال الصادق عليهالسلام : لا يستلقين أحدكم في الحمام ، فانه يذيب شحم الكليتين ، وقال بعضهم : خرج الصادق عليهالسلام : من الحمام فتلبس وتعمم قال : فما تركت العمامة عند خروجي من الحمام في الشتاء والصيف.
وقال موسى بن جعفر عليهالسلام : الحمام يوم ويوم لا يكثر اللحم ، وإدمانه كل يوم يذيب شحم الكليتين.
قال عبدالرحمن بن مسلم : كنت في الحمام في البيت الاوسط فدخل أبوالحسن موسى بن جعفر عليهالسلام وعليه إزار فوق النورة فقال : السلام عليكم فرددت عليه ودخلت البيت الذي فيه حوض فاغتسلت وخرجت.
وعن الرضا عليهالسلام قال : من غسل رجليه بعد خروجه من الحمام ، فلا بأس وإن لم يغسلهما فلا بأس.
وخرج الحسن بن علي عليهماالسلام من الحمام فقال له رجل : طاب استحمامك فقال : يالكع ماتصنع بالاست (١) هنا؟ قال : فطاب حمامك قال : إذا طاب الحمام فما راحة البدن؟ قال : فطاب حميمك قال : ويحك أما علمت أن الحميم العرق؟ قال : فكيف أقول؟ قال : قل : طاب ماطهرمنك ، وطهر ماطاب منك.
وقال الصادق عليهالسلام : إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمام : طاب حمامك فقل له : أنعم الله بالك.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الداء ثلاثة والدواء ثلاثة فأما الداء فالدم والمرة والبلغم فدواء الدم الحجامة ودواء البلغم الحمام ، ودواء المرة المشى.
قال الصادق عليهالسلام : ثلاثة يسمن وثلاثة يهزلن ، فأما التي يسمن فادمان الحمام ، وشم الرائحة الطيبة ولبس الثياب اللينة ، وأما التي يهزلن فادمان
____________________
(١) يعنى حروف الاست (اس ت) من لفظ الاستحمام.