جماز بخلاف عنه ، والباقون بالتحريك الذي هو الفتح قوله : (معا) يعني في موضعي هذه السورة « ولا يجزمنكم شنآن قوم أن صدوكم ، شنآن قوم على أن لا تعدلوا » قوله : (أن صدوكم) أي قوله تعالى « أن صدوكم عن المسجد الحرام » بكسر الهمزة أبو عمرو وابن كثير ، واحترز بصدوكم عن أن تعتدوا ، والباقون بالفتح.
أرجلكم نصب (ظـ)ـبى (عـ)ـن (كـ)ـم (أ)ضا |
|
(ر)د واقصر اشدد يا قسيّة (رضى) |
يعني « وأرجلكم إلى الكعبين » بالنصب يعقوب وحفص وابن عامر ونافع والكسائي ، والباقون بالخفض قوله : (واقصر) يعني وقرأ بالقصر الذي هو حذف الألف والتشديد « قلوبهم قاسية » حمزة والكسائي ، والباقون بالمد والتخفيف.
من أجل كسر الهمز والنّقل (ثـ)ـنا |
|
والعين والعطف ارفع الخمس (ر)نا |
يعني قوله تعالى « من أجل » بكسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون أبو جعفر ، والباقون بفتح الهمزة ، وهم على أصولهم من النقل والسكت وعدمه قوله : (والعين) يريد قوله تعالى « والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح » قرأ الكلمات الخمس بالرفع الكسائي قوله : (والعطف) : أي وما عطف على العين وهو أربع كلمات والأنف والأذن والسن والجروح
وفي الجروح (ثـ)ـعب (حبر كـ)ـم (ر)كا |
|
وليحكم اكسر وانصبن محرّكا |
أي وفي قوله تعالى « او الجروح » الذي هو من جملة الخمس الكلمات المذكورة في البيت قبله الرفع لأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر والكسائي أيضا ، وإنما أعاد ذكر الكسائي وإن كان قد علم له الرفع من البيت المتقدم دفعا لتوهم أن يكون مع الباقين قوله : (وليحكم) يعني قوله « وليحكم أهل الإنجيل » بكسر اللام والنصب حمزة ، وإنما قيد ذلك بالتحريك لأجل قراءة الباقين فإنهم يقرءون بالإسكان في اللام والميم قوله : (محركا) أي بالكسر والنصب لو لا قيد التحريك فيهما لكان الباقون يفهم لهم فتح اللام وخفض الميم ، وهذا أوضح من كلام الشاطبي رحمه الله تعالى حيث قال : وحمزة وليحكم بكسر ونصبه : يحركه ؛ لظهور عود الضمير في يحركه إلى النصب.