أي قرأ « فالحقّ » بالرفع عاصم وحمزة وخلف ، والباقون بالنصب ، ولا خلاف في نصب « والحقّ أقول » قوله : (أمن) يريد « أمن هو قانت » قرأه بالتخفيف نافع وحمزة وابن كثير ، والباقون بالتشديد قوله : (سالما) يريد « سلما لرجل » قرأه بالألف وكسر اللام مدلول حق كما في أول البيت الآتي ، والباقون بغير ألف وفتح اللام ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
(حقّا)وعبده اجمعوا (شفا ثـ)ـنا |
|
وكاشفات ممسكات نوّنا |
قوله : (وعبده) يريد « أليس الله بكاف عبده » قرأه بالجمع (١) مدلول شفا وأبو جعفر ، والباقون بالإفراد للجنس وجمع الجمع ظاهر به قوله : (وكاشفات) يريد « كاشفات ضره ، وممسكات رحمته » بالتنوين فيهما لمدلول حمى بعد قوله : وبعد فيهما انصبا : أي انصب « ضرّه ، ورحمته » والباقون بغير تنوين والخفض ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
وبعد فيهما انصبن (حما)قضى |
|
قضي والموت ارفعوا (روى فـ)ـضا |
أي قرأ مدلول روى وحمزة قضي على عالم ما لم يسم فاعله مكان قراءة غيرهم قضى ، والموت بعده بالرفع ، وقراءة الباقين على بناء الفعل للفاعل ونصب الموت ، والله تعالى أعلم.
يا حسرتاي (ز)د (ثـ)ـنا سكّن (خـ)ـفا |
|
خلف مفازات اجمعوا (صـ)ـبرا (شفا) |
أراد الياء في قوله « يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله » لأبي جعفر ، واختلف عن ابن وردان في الفتح والإسكان ، والباقون بغير ياء ، وقوله : « مفازات » اجمعوا ، يريد « وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم » قرأه بالجمع أبو بكر ومدلول شفا ، والباقون بالإفراد.
زد تأمروني النّون (مـ)ـن خلف (لـ)ـبا |
|
و (عمّ)خفّه وفيها والنّبا |
يريد « أفغير الله تأمروني » قرأه بنونين ابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان على الأصل وخففها مدلول عم ، والباقون بالتشديد قوله : (وفيها والنبا) أي هذه السورة وفي سورة النبأ ، قرأ الكوفيون « فتحت » بالتخفيف ، والباقون بالتشديد.
__________________
(١) « عباده ».