للنّاس هكذا وقبل إن ترد |
|
هلّل وبعض بعد لله حمد |
أي إلى سورة الناس ، واللام تأتي بمعنى إلى قوله : (هكذا) أي من أولها أو من آخرها أيضا على ما تقدم قوله : (وقبل) أي وقبل التكبير يجوز التهليل وهو : لا إله إلا الله ، فيقول : لا إله إلا الله والله أكبر قوله : (هلل) يقال هلل : وإذا قال لا إله إلا الله وهيلل أيضا ، فتبدل الياء من إحدى اللامين في التضعيف لئلا تتكرر اللامات قوله : (وبعض) يعني وبعض رواة التكبير زاد بعد التهليل والتكبير : ولله الحمد.
والكلّ للبزّي رووا وقنبلا |
|
من دون حمد ولسوس نقلا |
أي وكل هذه الأوجه من التكبير وحده أو التكبير وحده أو التكبير مع التهليل ، أو هما مع ولله الحمد تجوز للبزي قوله : (رووا) أي وروى أئمة القراءة كلا من وجهي التكبير وحده أو التكبير مع التهليل دون رواية ولله الحمد ، فتكون هذه الرواية مخصوصة بالبزي ، ومعنى قوله رووا : حملوا رواية ذلك ، وإن حملوه روايته فقد نقلوه عنه قوله : (من دون حمد) أي من غير قول ولله الحمد قوله : (نقلا) الألف فيه للإطلاق : أي نقل التكبير له كما سيأتي في أول البيت الآتي :
تكبيرة من انشراح وروي |
|
عن كلّهم أوّل كلّ يستوي |
أي نقل بعض أئمة القراءة التكبير للسوسي من سورة ألم نشرح ولكنه مع وجه البسملة له لأن راوي التكبير عنه وهو ابن حبش لم يرو عن السوسي سوى البسملة قوله : (وروى) أي وروى التكبير أيضا عن كل من القراء في أول كل سورة وهو أيضا مع وجه البسملة حتى لحمزة لو قرئ له به ينوي الوقف فيصير مبتدئا ، وإذا ابتدئ وجبت البسملة كما تقدم في باب البسملة قوله : (يستوى) أي التكبير على التسوية عنهم وفي كل سورة أو استقر عنهم كذلك ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وامنع على الرّحيم وقفا إن تصل |
|
كلاّ وغير ذا أجز ما يحتمل |
يشير إلى ما يجوز بين السورتين مع التكبير من الأوجه كما أشار في باب البسملة إلى ما يجوز بين السورتين وما يمتنع ، وذلك أن هناك يزيد التكبير على البسملة ، وعند اجتماعهما احتمل ثمانية أوجه من وصل الكل وقطع الكل والوقف