معناه أن الراء واللام إذا وقعا مفتوحتين بعد ساكن فإنهما لا يدغمان إلا كلمة قال فإنها تدغم وإن كانت مفتوحة بعد ساكن ، فإن كانتا مضمومتين أو مكسورتين تدغمان وإن وقعا بعد ساكن ، ومثال الراء المفتوحة بعد ساكن « والحمير لتركبوها » ومثالها مضمومة بعد ساكن « وإليك المصير لا يكلف الله نفسا » ومكسورة بعد ساكن نحو : « والنهار لآيات » ومثال اللام المفتوحة بعد ساكن ، (فعصوا رسول ربهم) » ، ومثالها مضمومة بعد ساكن « يقول ربنا » ومكسورة « إلى سبيل ربك » إلا كلمة قال فإن اللام منها تدغم في الراء ، وإن كانت مفتوحة بعد ساكن لكثرة دورها نحو « قال ربكم » وهذا معنى قوله : لا قال ، فهو استثناء من استثناء قوله : (ثم لا عن سكون الخ) يعني أن النون تدغم في اللام والراء نحو « تأذن ربكم ، وزين للذين » إلا أن تكون النون بعد ساكن فإنها لا تدغم نحو « مسلمين لك ، ويخافون ربهم » إلا كلمة نحن كما سيأتي في البيت الآتي :
ونحن أدغم ضاد بعض شان نص |
|
سين النّفوس الرّاس بالخلف يخص |
أي تدغم نون نحن في اللام بعدها نحو « ونحن له » وإن وقعت بعد ساكن ، وهذا في المعنى استثناء مما تقدم قوله : (ضاد) أي وتدغم الضاد من بعض شأنهم في الشين قوله : (نص) أي نص على إدغامه يشير إلى قول الداني ، روى إدغامه منصوصا أبو شعيب السوسي ولم يروه غيره قوله : (سين النفوس) يعني وتدغم السين من النفوس ، يريد قوله تعالى : « وإذا النفوس زوجت » ، وكذلك تدغم السين من « واشتعل الرأس شيبا » بخلاف عنه قوله : (يخص) أي بالخلاف دون الناس شيئا فإنه لا خلاف فيه ، وفي إظهاره مع أنه مثله في وقوع الشين بعده ، ولكن يفرق بينهما بكون الشين مفتوحة بخلاف الرأس فإنها فيه مضمومة.
مع شين عرش الدّال في عشر (سـ)ـنا |
|
(ذا) (ضـ)ـق (تـ)ـرى (شـ)ـد (ثـ)ـق (ظـ)ـبا (ز)د (صـ)ـف (جـ)ـنبا |
أي مع الخلاف في إدغام الشين من قوله تعالى « إلى ذي العرش سبيلا » قوله : (الدال) في عشر إلى آخر البيت يعني تدغم في عشرة أحرف وهي الأوائل من العشر كلمات التي ذكرها السين والذال والضاد والتاء والشين والثاء والظاء والزاي والصاد والجيم.
إلاّ بفتح عن سكون غيرتا |
|
والتّاء في العشر وفي الطّا ثبتا |