هم (١) الشيعة الإثنا عشرية ، لأنهم امتازوا عن سائر الأمة بمذهب لا يشاركهم فيه غيرهم من جميع الوجوه (٢) ، لما ثبت من أن الفرقة الناجية يجب ان تمتاز عن سائر الفرق بمذهب لا يشاركها فيه غيرها من جميع الوجوه ، إذ لو شاركها غيرها من جميع الوجوه لكان الناجي أكثر من فرقة ، وهو باطل للخبر المجمع عليه ، فثبت أنهم الفرقة الناجية.
وجميع فرق السنّة ـ وهم القائلون بتقديم أبي بكر وصاحبيه ـ وهم (٣) قريب ثلاثة وأربعين فرقة ـ ذكرهم صاحب الملل والنحل (٤) ـ قد (٥) اشتركوا بالقول بتقديم أبي بكر وصاحبيه ، واشتركوا بالقول (٦) بعدم النص في الإمام ، وبعدم العصمة فيه (٧) [ و] عصمة الأنبياء من الصغائر ، واشتركوا (٨) بالقول بعدم النص في الإمام ، وبعدم العصمة فيه (٩) ، وبعدم حصر الإمامة باثني عشر إماما ، فقد أجمعت (١٠) السنة على هذا كله ، وخالفهم (١١) الشيعة الإثنا عشريّة في
__________________
(١) في الطبعة الحجرية : هي.
(٢) هنا كلمة : غيرها ، مزيدة من نسخة ( ألف ).
(٣) في الطبعة الحجرية : وهو .. وهو سهو.
(٤) الملل والنحل : ١/٤٩ ـ ١٣٠ ، وقد مرّت مصادره قريبا.
(٥) في جميع النسخ ـ عدا ( ألف ) ـ توجد هنا واو ، ولا وجه لها.
(٦) من قوله : وصاحبيه الى هنا مزيد من نسخة ( ألف ) ، ولايوجد في غيرها.
(٧) لا يوجد قوله : النصّ في .. الى هنا ، في نسخة ( ألف ) و (ر).
(٨) كلمة : واشتركوا .. لا توجد في نسخة (ر).
(٩) جاءت العبارة في الطبعة الحجرية هكذا : .. قد اشتركوا بالقول بتقديم أبي بكر وصاحبيه ، واشتركوا بالقول بعدم النصّ في الإمام ، وبعدم العصمة فيه ..
(١٠) في الطبعة الحجرية : اجتمعت.
(١١) في مطبوع الكتاب ونسخة ( ألف ) : وخالفت.