وأقسم أبوها أن لا يدعها معه (١) ، وأقسم (٢) زوجها أن لا يفارقها ولو ضربت عنقه (٣) إلاّ أن يحكم عليه بذلك حاكم لا يستطيع مخالفته والإمتناع منه ، فرفعناهم إليك ـ يا أمير المؤمنين! (٤) ـ أحسن الله توفيقك وأرشدك (٥) ..
وكتب في أسفل الكتاب هذه الأبيات :
إذا ما المـشكـلات وردن يـوماً |
|
فـحـارت (٦) في تأمّـلها العـيون |
وضاق القوم ذرعـا عن (٧) نـباها |
|
فأنت لهـا ـ أبـا حفص ـ أمـين |
لأنك قـد حـويت العـلم طـرّا |
|
وأحكمك التـجارب والشـؤون (٨) |
وخلّفك الإلـه عـلى البرايـا (٩) |
|
فـحظّك فـيهـم الحـظّ الّثمـين |
قال : فجمع عمر بن عبد العزيز بني هاشم وبني أميّة وأفخاذ قريش ، ثمّ قال لأب المرأة : ما تقول أيّها الشيخ (١٠)؟ قال : يا أمير المؤمنين! هذا الرجل زوّجته ابنتي ، وجهزتها إليه بأحسن ما تجهّز (١١) به مثلها ، حتى أذا أمّلت خيره ،
__________________
(١) قوله : وأقسم أبوها .. الى هنا لا يوجد في مطبوع الكتاب.
(٢) في نسخة (ر) : وحلف .. بدلا من : وأقسم.
(٣) في المصدر : عنقها.
(٤) لا توجد : يا أمير المؤمنين .. في نسخة ( ألف ).
(٥) في نسخة (ر) : وتسديدك ..
(٦) في نسخة (ر) : وضاقت.
(٧) في الطبعة الحجرية : من ، بدلا من : عن ، وفي (ر) : في.
(٨) في نسخة (ر) : الفنون ، وفي الطبعة الحجرية : من الشؤون.
(٩) في شرح النهج : الرعايا ، بدلا من : البرايا.
(١٠) في نسخة (ر) : يا شيخ.
(١١) في نسخة (ر) : تجهيز ، بدلا من : ما تجهزّ به ، وفي نسخة ( ألف ) : ما يتجهّز مثلها. وفي المصدر : يجهّز.