٣٤ ـ المحاسن : عن ابن محبوب ، عن جميل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أيما مؤمن حافظ على صلاة الفريضة فصلاها لوقتها ، فليس هو من الغافلين ، فان قرأ فيها بمائة آية فهو من الذاكرين (١).
٣٥ ـ ومنه : عن ابن محبوب رفع الحديث إلى [ أبي جعفر عليهالسلام ] أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الذي توفي فيه واغمى عليه ثم أفاق فقال لا ينال شفاعتي من أخر الصلاة بعد وقتها (٢).
٣٦ ـ ومنه : عن عبدالرحمن بن حماد الكوفي ، عن ميسر بن سعيد القصير الجوهري ، عن رجل ، عن أبي عبدالله قال : يعرف من يصف الحق بثلاث خصال : ينظر إلى أصحابه : من هم؟ وإلى صلاته كيف هي؟ وفي أي وقت يصليها؟ فان كان ذامال نظر أين يضع ماله؟ (٣).
٣٧ ـ فقه الرضا : قال عليهالسلام : حافظوا على مواقيت الصلوات فان العبد لا يأمن الحوادث ، ومن دخل عليه وقت فريضة فقصر عنها عمدا متعمدا فهو خاطئ من قول الله : ( ويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون ) (٤) يقول : عن وقتهم يتغافلون (٥).
واعلم أن أفضل الفرائض بعد معرفة الله عزوجل الصلوات الخمس ، و أول الصلوات الظهر ، وأول ما يحاسب العبد عليه الصلاة ، فان صحت له الصلاة صحت له ما سواها ، وإن ردت ردت ما سواها (٦).
وإياك أن تكسل عنها ، أو تتوانى فيها ، أو تتهاون بحقها ، أو تضيع حدها وحدودها ، أو تنقرها نقر الديك ، أو تستخف بها ، أو تشتغل عنها بشئ
____________________
(١) المحاسن ص ٥١.
(٢) المحاسن ص ٧٩.
(٣) المحاسن : ٢٥٤.
(٤) الماعون : ٣.
(٥ ـ ٦) فقه الرضاص ٦.