من عرض الدنيا ، أو تصلي بغير وقتها (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليس مني من استخف بصلاته ، لا يرد على الحوض لا والله (٢).
وقال العالم عليهالسلام : إن الرجل يصلي في وقت وما فاته من الوقت الاول خير من ماله وولده (٣).
٣٨ ـ الخرايج : عن إبراهيم بن موسى القزاز قال : خرج الرضا عليهالسلام يستقبل بعض الطالبيين ، وجاء وقت الصلاة فمال إلى قصر هناك فنزل تحت صخرة فقال : أذن ، فقلت : ننتظر يلحق بنا أصحابنا ، فقال : غفر الله لك لا تؤخرن صلاة عن أول وقتها إلى آخر وقتها من غير علة ، عليك أبدا بأول الوقت فأذنت وصلينا تمام الخبر (٤).
بيان : يدل على أنه لا ينبغي التأخير عن أول وقت لانتظار الرفقة للجماعة أيضا.
٣٩ ـ فلاح السائل : اروى بحذف الاسناد عن سيدة النساء فاطمة ابنة سيدة الانبياء صلوات الله عليها وعلى أبيها وعلى بعلها وعلى أبنائها الاوصياء أنها سألت أباها صلىاللهعليهوآله فقالت : يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟ قال : يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة : ست منها في دار الدنيا ، وثلاث عند موته ، وثلاث في قبره ، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.
فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا : فالاولى يرفع الله البركة من عمره ، ويرفع الله البركة من رزقه ، ويمحو الله عزوجل سيماء الصالحين من وجهه ،
____________________
(١) فقه الرضا ص ٦.
(٢) فقه الرضا ص ٧.
(٣) فقه الرضا ص ٢.
(٤) الخرائج والجرائح ص ٢٣٠.