القيامة أن ينفخوا فيها الروح (١) وفي خبر المناهي عن النبي صلىاللهعليهوآله من صور صورة كلفه الله تعالى يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ (٢) وفي الخصال عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من صور صورة كلف أن ينفخ فيها وليس بفاعل ، الخبر (٣).
فهذه الاخبار وأمثالها تدل على إطلاق المثال والصورة على ذي الروح ، وقد وردت أخبار كثيرة تتضمن جواز عمل صور غير ذي الروح ، ولا يخلو من تأييد لذلك.
وكذا ما ورد جواز كونها في البيت فقد روى الكليني عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن جبرئيل أتاني فقال إنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تمثال جسد ، ولا إناء يبال فيه (٤).
وفي الموثق عنه عليهالسلام في قول الله عزوجل ( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ) (٥) فقال : والله ماهي تماثيل الرجال والنساء ، ولكنها الشجر وشبهه (٦).
وفي الحسن كالصحيح عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لا بأس بأن يكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤسها منها ، وترك ما سوى ذلك (٧).
وفي الصحيح عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : سألته عن الدار والحجرة فيها التماثيل أيصلى فيها؟ قال : لا يصلى فيها وشئ يستقبلك إلا أن لا تجديدا فتقطع رؤسهم وإلا فلا تصل فيها (٨).
____________________
(١) راجع المحاسن ص ٦١٦.
(٢) أمالى الصدوق ص ٢٥٤.
(٣) الخصال ج ١ ص ٥٤.
(٤) الكافى ج ٣ ص ٣٩٣.
(٥) السبأ : ١٢.
(٦ ـ ٨) الكافى ج ٦ ص ٥٢٧.