الرسول الله صلىاللهعليهوآله بأكثر مما ورد في سائر الاخبار ، وفي أصل الفضل أيضا يزيد على سائر ما ورد فيه ، ويمكن الحمل على اختلاف المصلين أيضا ، وإن كان بعيدا أو على بعض أجزاء المسجدين ، وبه يمكن دفع التنافي بينه وبين ما ورد في فضل مسجد الرسول الله صلى الله عليه وآله في سائر الاخبار.
قوله صلىاللهعليهوآله : ( وأفضل من هذه كله ) لعل الغرض التحريص على تحصيل الاخلاص والحاصل أن الصلاة في البيت مع الاخلاص الكامل أفضل من الصلاة في الاماكن الشريفة بدونه فالسعي في تحصيل الاخلاص في الاعمال وخلوها عن شوائب الرياء والاغراض الفاسدة ، أهم من السعي في إيقاعها في الامكنة الشريفة ، فلو اجتمعا كان نورا على نور ، ويحتمل تخصيصه بالنوافل والاول أظهر.
قوله صلىاللهعليهوآله : ( وكثرة الاختلاف ) أي هي أيضا من الكفارات ، وهي أيضا من الرباط ، إذ هي ربط النفس على الطاعة ، وترقب للشيطان لئلا يستولي على القلب فيسلب الايمان ، قوله صلىاللهعليهوآله ( قراءة مصل ) أي إذا صلى جالسا ، أو المراد بالجلوس مطلق اللبث.
٣١ ـ مكارم الاخلاق : قال النبي صلىاللهعليهوآله : صلاة المرءة وحدها في بيتها كفضل صلاتها في الجمع خمسا وعشرين درجة (١).
٣٢ ـ نهاية الشيخ : روى يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : خير مساجد نسائكم البيوت (٢).
بيان : المشهور بين الاصحاب والمقطوع به في كلامهم أنه يستحب للنساء أن لا يحضرن المساجد ، بل المستحب لهن أن يصلين في أستر موضع في بيوتهن كما دلت عليه الاخبار.
٣٣ ـ ثواب الاعمال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن
____________________
(١) مكارم الاخلاق ص ٢٦٨ باب نوادر النكاح.
(٢) ورواه في التهذيب ج ١ ص ٣٢٥.