فكأئه ضامن وهو بعيد (١).
٣٧ ـ الهداية : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : في التوراة مكتوب أن بيوتي في الارض المساجد ، فطوبي لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي ، ألا إن على المزور كرامة الزائر ، ألا بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة (٢).
٣٨ ـ المجازات النبوية : عن النبي صلىاللهعليهوآله إن للمساجد أو تادا الملائكة جلساؤهم إذا غابوا افتقدوهم ، وإن مرضوا عادوهم ، وإن كانوا في حاجة أعانوهم.
قال السيد ره : وهذه استعارة كأنه صلىاللهعليهوآله شبه المقيمين في المساجد بالاوتاد المضروبة فيها ، وذلك من التمثيلات العجيبة الواقعة موقعها يقال : فلان وتد المسجد ، وحمامة المسجد ، إذا طالت ملازمته له وانقطاعه إليه ، وتشبيهه بالوتد أبلغ لان الحمامة تنتقل وتزول والوتد يقيم ولا يريم (٣).
٣٩ ـ كتاب محمد بن المثنى : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن النوم في المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : نعم.
٤٠ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق عليهالسلام : إذا بلغت باب المسجد فاعلم أنك قصدت باب بيت ملك عظيم لا يطأ بساطه إلا المطهرون ، ولايؤذن بمجالسة مجلسه إلا الصديقون ، وهب القدوم إلى بساط خدمة الملك فانك على خطر عظيم إن غفلت هيبة الملك ، واعلم أنه قادر على ما يشاء من العدل والفضل معك وبك ، فان عطف عليك برحمته وفضله قبل منك يسير الطاعة ، وآجرك عليها ثوابا كثيرا ، وإن
____________________
(١) قد أدرج في طبعة الكمبانى ( ص ١٣٣ و ١٣٤ ) بعد ذلك ثمانية أسطر مصدرا بقول المؤلف [ أقول : ] تركنا ايرادها ههنا اكتفاء بما سيجيئ آخر الباب مثلها لفظا بلفظ تحت قوله [ تتميم ] ، وقد قال في هامش الطبعة ص ١٣٣ : ( ليس في النسخة الموجودة المعتبر بها! قوله ( أقول ذكر الاصحاب ) إلى قوله : ( الهداية ).
(٢) الهداية ص ٣١.
(٣) المجازات النبوية ص ٢٦٥.