المستغفرين بالاسحار خوفا مني لانزلت بكم عذابي ثم لا ابالي (١).
٥٨ ـ العلل : عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن هارون مثله (٢).
بيان : قد أوردت مثله بأسانيد جمة في باب صلاة الليل وأبواب المكارم ، وقوله بجلالي في بعض النسخ بالجيم أي لعظمتي وطاعتي لا للاغراض الدنيوية ، وفي بعضها بالحاء المهملة أي بالمال الحلال.
٥٩ ـ مجالس الصدوق : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم ، عن الصادق عليهالسلام أنه قال : عليكم باتيان المساجد ، فانها بيوت الله في الارض ، ومن أتاها متطهرا طهره الله من ذنوبه ، وكتب من زواره فأكثروا فيها من الصلاة والدعاء ، وصلوا من المساجد في بقاع مختلفة ، فان كل بقعة تشهد للمصلي عليها يوم القيامة (٣).
بيان : يدل على استحباب الطهارة لاتيان المساجد ، وعلى استحباب الصلاة في المواضع المختلفة منها.
٦٠ ـ مجالس الصدوق : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله (ص) : الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة عبادة ، مالم يحدث ، قيل : يا رسول الله وما الحدث؟ قال : الاغتياب (٤).
بيان : لعل المراد بالحدث الامر ألمنكر القبيح كما ورد في حديث المدينة من أحدث فيها حدثا ، وفسر بذلك أو شبه صلىاللهعليهوآله الاغتياب بالحدث لانه ناقض لفضل الكون في المسجد كما أن الحدث ناقض للصلاة ، وروى المخالفون مثله عن أبي هريرة ورووا أنه سئل أبوهريرة عن معنى الحدث ففسره بالفسوة والضرطة مناسبا للحيته الكاذبة الفاجررة.
____________________
(١) أمالى الصدوق ص ١٢٠.
(٢) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٠٩.
(٣) أمالى الصدوق ص ٢١٦.
(٤) أمالى الصدوق ص ٢٥٢.