١٢ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله : ( يتلونه حق تلاوته ) (١) فقال : الوقوف عند ذكر الجنة والنار (٢).
١٣ ـ م : قال أبومحمد العسكري عليهالسلام : أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) فان أميرالمؤمنين عليهالسلام قال : إن قوله : ( أعوذ بالله ) أي أمتنع بالله ( السميع ) لمقال الاخيار والاشرار ، ولكل المسموعات من الاعلان والاسرار ( العليم ) بأفعال الفجار والابرار ، وبكل شئ مما كان وما يكون ومالا يكون أن لو كان كيف يكون ( من الشيطان ) هو البعيد من كل خير ( الرجيم ) المرجوم باللعن ، المطرود من بقاع الخير ، والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن ، فقال جل ذكره : ( فاذا قرأت القرآن فاستعذب الله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذينهم به مشركون ) (٣) من تأدب بآداب الله عزوجل أداه إلى الفلاح الدائم ، ومن استوصى بوصية الله كان له خير الدارين (٤).
١٤ ـ شى : عن أبان بن عثمان ، عن محمد قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : اقرء قلت : من أي شئ أقرء؟ قال : اقرء من السورة السابعة ، قال : فجعلت ألتمسها فقال : اقرء سورة يونس ، فقرأت حتى انتهيت إلى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة ) (٥) ثم قال : حسبك ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني لاعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن (٦).
____________________
(١) البقرة : ١٢١.
(٢) تفسير العياشى ج ١ ص ٥٧.
(٣) النحل : ٩٨ ١٠٠.
(٤) تفسير الامام : ٦.
(٥) يونس : ٢٦.
(٦) تفسير العياشى ج ٢ ص ١١٩.